بدأت اجتماعات وزراء الزراعة والموارد المائية المصريين ووزراء الزراعة والري والثروة الحيوانية والسمكية والمراعي والموارد المائية والكهرباء بالسودان، للاعداد لاجتماعات اللجنة العليا الرئاسية المشتركة بين مصر والسودان، والتي من المقرر أن تعقد على مستوى الرؤساء خلال المرحلة المقبلة، والتي تسعى للتكامل الزراعي بين القاهرة والخرطوم. وقال الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، إن مصر تضع كل إمكاناتها الفنية والتقنية في مجال ادارة الموارد المائية والري من أجل المساهمة الإيجابية والفعالة في أي مشروعات مشتركة تحقق الخير والرفاهية لشعبي وادي النيل. وأضاف خلال كلمته الاجتماع يعبر بحق وبصدق عن ترجمة حقيقية لتلاقي أفكار وآمال القيادة السياسية في الدولتين للسعي نحو تحقيق آمال وطموحات شعبي وادي النيل في الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي والغذائي في إطار ما تمتلكه الدولتان من مقومات وموارد طبيعية وبشرية وتكنولوجية. وأكد أن المقومات التي تمتلكها البلدان ومن قبلها العزم نحو تحقيق تعاون يعم بالخير على شعبي وادي النيل لهما من الأسباب المهمة، التي ستجعل من هذا الاجتماع منطلقًا يعاد من خلاله إرساء قواعد التكامل والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في مجالات الزراعة والري والبنى التحتية اللازمة من أجل تحقيق الأمن الغذائي المنشود. ومن جانبه، قال الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة، إن الاجتماع يهدف إلى مضاعفة رأس مال الشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعي، التي تملكها الحكومتان، من خلال مساهمة القطاع الخاص في الحصص المالية للشركة، لزيادة المساحة المستهدف زراعتها إلى 150 ألف فدان، في ولاية النيل الأزرق بالدمازين، بدلا من مساحة 60 ألف فدان حاليًا، تتم زراعتها بمحاصيل القطن والذرة والسمسم وعباد الشمس. وأشار في تصريحات صحفية قبيل مغادرته، مساء الأحد، إلى إن خطة الحكومتين على تطوير الشركة المصرية السودانية لتفعيل التعاون المشترك بين البلدين من خلال إدخال أنظمة حديثة في الإدارة، واختيار تركيب محصولي يسد حاجة السوق المصرية، وخصوصًا مشروعات زراعة المحاصيل الزيتية مثل عباد الشمس لتغطية الاحتياجات المصرية من الزيوت، في ظل تزايد الفجوة الاستهلاكية من الزيوت، البالغة 90% حاليًا طبقًا للتقارير الرسمية لوزارة الزراعة. وأضاف هلال، أن التعاون الزراعي بين البلدين يعتمد على الاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات الزراعة للمحاصيل الإستراتيجية، وتطوير الثروة الحيوانية، وتدريب الكوادر الفنية السودانية، مشددًا على أن الفترة المقبلة ستشهد تقدمًا في تنفيذ مشروعات مشتركة تركز الخطة على الاستعانة بالخبرة المصرية في مجال حفر الآبار الجوفية في المناطق التي يتوفر لها مصادر مياه جوفية، لاستخدامها في زراعة المزيد من المحاصيل الزراعية.