أكد مصدر أمني بمدينة مصراتة الليبية، اليوم الخميس، إن المدينة الآن في حالة استنفار تام تحسبا لعمليات «إرهابية» جديدة يعد لها تنظيم «داعش» بعد عملياته الأخيرة التي استهدفت مواقع وشخصيات في المدينة. ووجه تنظيم «داعش» عددا من الضربات لمواقع تابعة لمصراتة بواسطة سيارات مفخخة منها «بوابة الدافنية» و«بوابة 180» شرق مصراتة ومقر «الكتيبة 166» والكلية الجوية، كما وجه التنظيم تهديدات خلال شهر رمضان بتفجير خزانات الوقود وميناء مصراتة ومطارها فيما يبدو أنه تكتيك استباقي انتهجه التنظيم وهو فرض المواجهة على مصراتة وإرباكها داخل حدودها وعدم انتظارها لتقاتله في سرت. وقال مصدر أمني بالمدينة اليوم "لبوابة الوسط"، إن اجتماعا أمنيا موسعا طارئا عقد الليلة الماضية بمقر جهاز الاستخبارات العسكرية في مصراتة ضم رؤساء الأجهزة العسكرية والأمنية والمجلس البلدي وعميد البلدية المكلف ورئيس المجلس العسكري والغرفة الأمنية المشتركة واتحاد الثوار بالمدينة. من جانبه، قال مصدر بالمجلس البلدي، إن الاجتماع جاء عقب اغتيال نائب آمر الاستخبارات العسكرية في مصراتة الليلة الماضية، وتم خلاله استعراض الوضع الأمني في المدينة، والاتفاق على وضع خارطة أمنية وخطة مشتركة لإعادة تأمين المدينة وحدودها الغربية والجنوبية والشرقية، بدأت بإصدار تعليمات مشددة إلى البوابات الأمنية بالاستنفار وتشديد تفتيش السيارات الداخلة والمغادرة للمدينة، وتكليف دوريات أمنية لرصد السيارات المشبوهة. وحملت مصادر أمنية في مصراتة تنظيم «داعش» مسؤولية عملية تفجير السيارة التي أودت بحياة عقيد طاهر الوش الدلح بواسطة عبوة ناسفة لاصقة الليلة الماضية بشارع بنغازي قرب مسجد العائب على بعد حوالي خمسمائة متر من منزله وسط المدينة. وأوضحت المصادر أن الفقيد من أبرز القيادات العسكرية في مصراتة ، شارك في تأسيس قوات ما يعرف ب«فجر ليبيا» وشارك في مواجهات ضد تنظيم «داعش» بمدينة سرت. وأكدت مصادر الغرفة الأمنية بالمدينة اليوم صحة المعلومات بشأن صد مجموعة من عناصر «داعش» تسللت عبر بلدة تاورغاء وعن طريق البحر وكانت تنوى التقدم غربًا باتجاه خزانات الوقود بمستودعات شركة البريقة للنفط القريبة من الشركة الليبية للحديد والصلب، مشيرة إلى أن الغرفة الأمنية المشتركة ومجلسها العسكري والمجلس البلدي رفعوا درجة التأهب بعد ورود معلومات عن عملية التسلل، قبل أن تشتبك «قوات الثوار» مع المجموعة المتسللة وتقوم بتمشيط المنطقة وصولاً إلى مناطق الدراع والعرعار التي تبعد عن منطقة قصر حمد مسافة 25 كيلو مترًا.