ورد فى السنة النبوية المطهرة عن الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري – رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: «أربعة من العرب: هود وصالح وشعيب ونبيك يا أبا ذر ». ومن هذا الحديث النبوي الشريف يتبين أن من أنبياء الله تعالى ورسله – عليهم أفضل الصلوات والتسليمات – 4 أنبياء بعثهم الله تعالى إلى العرب وهم: هود وصالح وشعيب ومحمد خاتم الأنبياء والمرسلين –عليهم جميعا أفضل الصلاة والتسليم-. هود – عليه السلام–: هو هود بن عبدالله بن رباح بن الخلود بن عاد بن عوص بن أرم بن سام بن نوح، ومن المشهور أن اسم هود هو من الأسماء العربية، فقد قال سيبويه: أن أول الناطقين باللغة العربية هو "يعرب"، وهناك قول آخر يقول: أن أول الناطقين باللغة العربية كان سيدنا هود. ومن المختصين من يقول إن العرب سموا بهذا الاسم: لأنهم كانوا يسكنون في المنطقة غربي نهر الفرات، وأن الغين تحولت إلى عين، وأن قبيلة عاد تنطبق عليها هذه التسمية، لو تم التثبت من كل هذه الفرضيات وصحتها لوجد أن هوداً كان عربياً، ويذكر أن قصة هود مع عاد لم تذكر إلا في القرآن الكريم. صالح – عليه السلام –: هو صالح بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر - أو جابر - بن ثمود بن عامر بن أرم بن سام بن نوح، وكانت قبيلة ثمود التي بعث الله فيها نبيه صالح – عليه السلام – تسكن في منطقة الحجر في شبه الجزيرة العربية. ويقول الحضرميون: مساكن ثمود ما هي إلا جزء من المستعمرات التي كانت لعاد قوم هود، وهذا القول يوافق ما قاله بعض المؤرخين من أن ثمود ما هم إلا بقايا من عاد. وكانت ثمود تسكن في اليمن ولكن مجموعة منهم انتشرت إلى الشمال إلى الحجاز وشبه جزيرة سيناء، والظاهر أن هذه الأقوال كلها تؤيد بعضها بعضاً، ومن هنا فقد تم اعتبار أن صالحاً – عليه السلام – هو أحد الأنبياء العرب. شعيب – عليه السلام –: يقال إن شعيب هو ابن ميكيل بن يشجن، كما يقال أن أمه أو جدته هي من بنات نبي الله لوط – عليه السلام -، وقد أرسل الله تعالى رسوله ونبيه شعيباً – عليه السلام – إلى قوم مدين بن إبراهيم، ومنطقتهم تقع في الشمال الغربي من الحجاز في شبه الجزيرة العربية. محمد – عليه السلام –: أرسل الله تعالى رسوله محمداً إلى قريش في مكةالمكرمة، وقد كانت قريش أفصح العرب، ونزل القرآن العربي عليه، وهو عربي بن عربي – عليه الصلاة والسلام -، ولقد كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من أفصح العرب، وكانت فيه ميزات لم تجتمع في أحد غيره من العالمين.