- الدول العربية والغربية تعلن: الخميس أول أيام رمضان - دار الإفتاء: التهنئة بقدوم الشهر الكريم مستحبة شرعًا - «البحوث الإسلامية»: صيام غد الأربعاء حرام شرعا أعلن عدد من الدول العربية والغربية عدم ثبوت رؤية هلال شهر رمضان اليوم الثلاثاء، وأن غدًا الأربعاء هو المتمم لشهر شعبان، وعليه فإن الخميس أول أيام شهر رمضان الكريم. من جانبه، تقدم الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية بخالص التهنئة للشعب المصرى الكريم ولجميع رؤساء الدول العربية والإسلامية وملوكها وأمرائها وللمسلمين كافة فى كل مكان بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يعيد على مصر وعليهم جميعا أمثال هذه الأيام المباركة باليمن والخير والبركات والأمن والسلام، فهو نعم المولى ونعم النصير. وأكد، «علام»، أن الدار استطلعت هلال شهر رمضان للعام الهجرى 1436، بعد غروب شمس يوم ال29 من شهر شعبان، وتبين لها أن الخميس الموافق 18 يونيو الجاري هو أول أيامه. وأوضح مفتى الجمهورية، أن استطلاع أهلة الأشهر الهجرية يكون عن طريق اللجان الشرعية التابعة لدار الإفتاء والمنتشرة فى حلوان و6 أكتوبر والمقطم والوادى الجديد والبحر الأحمر وسوهاج وأسوان. وفي السعودية، أعلنت المحكمة العليا أن غدًا الأربعاء هو المكمل لشهر شعبان، والخميس غرة شهر رمضان لعدم ثبوت رؤية الهلال الليلة، كما أعلنت لجنة تحري رؤية الهلال في قطر، أن غدا الأربعاء المتمم لشهر شعبان، وأن الخميس أول رمضان لعدم ثبوت رؤية الهلال. وفي الإمارات، قالت اللجنة المكلفة بتحري هلال شهر رمضان، إن الخميس أول أيام الشهر الكريم، لعدم ثبوت رؤية الهلال الليلة، كما أعلنت هيئة الرؤية الشرعية في الكويت أن الخميس أول أيام شهر رمضان لعدم ثبوت رؤية الهلال الليلة. وأعلنت هيئة الرؤية الشرعية لتحري هلال شهر رمضان في البحرين أن يوم غد الأربعاء هو المتمم لشهر شعبان، والخميس هو أول أيام شهر رمضان المبارك. وقال مجلس القضاء الأعلى في فلسطين، إن غدًا الأربعاء المتمم لشهر شعبان لتعذر رؤية هلال شهر رمضان الكريم، وعليه فإن الخميس غرة الشهر الكريم. وأعلن قاضي القضاة الأردني أحمد محمد هليل أن غدا الأربعاء هو المتمم لشهر شعبان، والخميس أول أيام الشهر الكريم، وأكد مجمع الفقه الاسلامي بالسودان، أن أول أيام شهر رمضان الكريم سيكون الخميس، وأن غدا الأربعاء المتمم لشهر شعبان. وفي المغرب أعلت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية أن غدا الأربعاء المتمم لشهر شعبان، والخميس أول أيام الشهر الكريم. وفي الجزائر تعذر على اللجان رؤية هلال شهر رمضان مساء اليوم الثلاثاء، وعليه فإن غدا الأربعاء هو المتمم لشهر شعبان، والخميس غرة رمضان، كما أعلنت دار الإفتاء في تونس أن الخميس أول أيام شهر رمضان لعدم ثبوت رؤية الهلال. وفي النمسا، صرح مسؤول بالمركز الإسلامي في فيينا، بأن الخميس أول أيام رمضان التزاما برؤية الهلال في السعودية. في كوريا الجنوبية، أعلن المفتي العام للمسلمين في سول، أن بعد غد الخميس هو أول أيام رمضان التزاما بعدم ثبوت رؤية الهلال اليوم في ماليزيا. وفي إندونيسيا وماليزيا أعلنت السلطات أن بعد غد الخميس هو أول أيام الشهر الكريم، بحسب ستار أونلاين. وصرح مجلس الديانة الإسلامية في فرنسا بأن غداً الأربعاء هو المتمم لشهر شعبان، والخميس أول أيام الشهر الكريم، كما أعلنت اليابان وتركيا أن أول أيام الشهر الكريم بعد غدا الخميس. وأعلن المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث أن الخميس أول أيام شهر رمضان في أغلب دول إفريقيا وفي جزء كبير من آسيا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأوروبا. وفي البرازيل، أعلن رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية في البرازيل، أن الخميس أول أيام رمضان التزاما برؤية الهلال في السعودية. وأعلن مدير المركز الإسلامي في كاراكاس أن أول أيام شهر رمضان في فنزويلا الخميس التزاما برؤية الهلال في السعودية. فيما تتحرى باكستان وبنجلاديش والهند وإيران غدا الأربعاء هلال الشهر المعظم. وتتبع الأقليات المسلمة في عدد من دول العالم السعودية في رؤيتها الهلال لتحديد أول أيام شهر رمضان المبارك، فيما تعمل مختلف الدول ذات الغالبية المسلمة على تحري رؤية الهلال بنفسها. حكم التهنئة قالت دار الإفتاء المصرية، إن التهنئة بالأعياد والشهور والأعوام مشروعة ومندوبة، مشيرة إلى أنه نظراً لفضل شهر رمضان العظيم، وعموم الرحمة فيه، وكثرة المنن التي يمنها الله تعالى فيه على عباده، كان حقيقًا بأن يهنِّئ الناسُ بعضُهم بعضًا بقدومه، مستشهدةً بقوله تعالى: «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ» [يونس: 58 ]. وأضافت الإفتاء، أن التهنئة مَظْهَرٌ من مظاهر الفرح، وجاء في القرآن الكريم تهنئة المؤمنين على ما ينالون من نعيم، وذلك في قوله تعالى: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الطور: 19]، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يهنِّئ أصحابه بقدوم شهر رمضان، فعن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ يَقُول: «جَاءَكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ». وأوضحت أنه قد نصَّ العلماء على استحباب التهنئة بالنعم الدينية إذا تجدَّدَتْ، فقال الحافظ العراقي الشافعي: «تستحب المبادرة لتبشير من تجددت له نعمة ظاهرة أو اندفعت عنه بلية ظاهرة». وتابعت: «قال ابن حجر الهيتمي: «إنها مشروعة»، ثم قال: «ويحتج لعموم التهنئة لما يحدث من نعمة أو يندفع من نقمة بمشروعية سجود الشكر، والتعزية، وبما في الصحيحين عن كعب بن مالك رضي الله عنه في قصة توبته لما تخلف عن غزوة تبوك أنه لما بشر بقبول توبته ومضى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قام إليه طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه فهنأه»، وكذلك نقل القليوبي عن ابن حجر أن التهنئة بالأعياد والشهور والأعوام مندوبة. قال البيجوري: «وهو المعتمد». واستطردت: «قال أبو عبد الله ابن مفلح المقدسي الحنبلي: «تستحب التهنئة بنِعَمٍ دينية تجددت؛ لقصة كعب بن مالك رضي الله عنه، وفي الصحيحين أنه لما أنزل الله: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} [الفتح: 1] قال أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هنيئًا مريئًا». وأشارت إلى أنه تُسَنُّ إجابةُ المهنِّئ وتهنئتَه بمثلها أو أحسن منها؛ لقوله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا } [النساء: 86]. صيام غد الأربعاء قال الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن صيام غد الأربعاء حرام شرعًا؛ لأنه يجب أن يكون هناك يوم فاصل بين صيام الفرض «رمضان» والنفل «شعبان»، مستشهدًا بحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْم وَلا يَوْمَيْنِ إِلا رَجُل كَانَ يَصُوم صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ». وأضاف الجندي، في تصريح خاص ل«صدى البلد»، أن الإمام النووي قال عن الحديث السابق: «فيه التصريح بالنهي عن استقبال رمضان بصوم يوم ويومين لمن لم يصادف عادة له أو يصله بما قبله فإن لم يصله ولا صادف عادة فهو حرام». وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أعلن منذ قليل عن أن الخميس المقبل أول أيام شهر رمضان فيجب اتباعه لأنه موكل من الحاكم بإعلان بدء الشهور الهجرية فلا يجوز مخالفته، فصيام غد الأربعاء يعد تشكيكا في الرؤية، ولا يصح أن نجعلها لأهواء الناس؛ لأن هذه الأمور تؤدى إلى انشقاق والإخلال بمبدأ وحدة الصف في العبادة. وأكد أن غدًا الأربعاء ليس يوم شك لاستخدام الحسابات الفلكية التي لم تكن موجودة في عصر صدر الإسلام، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا ساعدت في رصد القمر مع بدء الشهورية الهجرية.