قال الشيخ نشأت زارع امام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر فى خطبة الجمعة الموحدة اليوم والتى تحمل عنوان "استقبال رمضان، ان للعبادات اهدافا ومقاصد كلها تصب فى مصلحة الانسان ففى الصيام ذكر الله الهدف والغاية والمقصد منه ان نصل الى درجة التقوى، فالعمل قد يكون فرض عين، وقد يكون فرض كفاية، وقد يكون مندوبًا أو مستحبًا أو مباحًا، وهو محمود على كل حال طالما أنه في مجال التنمية والإنتاج . وتابع: "وهذه وصية رجل لابنه يعطيه خلاصة تجاربه يابني، عود نفسك مجاهدة الهوى والشهوة، ولا تنهش نهش السباع، ولاتخضم خضم البغال، ولا تلقم لقم الجمال، فإن الله جعلك إنساناً، فلا تجعل نفسك بهيمة، واعلم أن الشبع داعية البشم، والبشم داعية السقم، والسقم داعية الموت، ومن مات هذه الميتة فقد مات ميتةَ لئيمة، لأنه قاتل نفسه، وقاتل نفسه ألئم من قاتل غيره. واضاف قائلا :"مافائدة أن يصوم الانسان عن الطعام ويفطر على الدم أو يسعى للتخريب او التفجير او اسقاط الوطن ويقول اللهم وفقنى ماهذا الخلل العقلى والتناقض الانسانى كيف يجتمع النقيضان وكيف تجتمع الغلظة والقسوة والهمجية مع الانسانية والرحمة بالتاكيد لايجتمعان ونحن ندخل مدرسة الصيام فهى دورة تربوية اخلاقية انسانية يدخلها الانسان كل عام شهرا فى السنة لتربيه وترفع من انسانيته وتقوم من سلوكه وينظر للجميع بنظرة انسانية حتى لو اختلفت العقائد والمذاهب والافكار فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم " كلكم لادم وادم من تراب". وتابع: "أما البراء واللعنة والبغض فتكون على اصحاب القلوب الوحشية السفاحيين تكون على الدمويين حتى لو كان اخوك يكون البراء منهم ومن افعالهم البراء من القتلة مخربين الاوطان حتى لو قال زورا وبهتانا لا اله الا الله فهو كذاب اشر لو صدق الكلام لصدق العمل ، فاللهم بلغنا جميعا رمضان واعنا على الصيام والقيام ونفع الناس"|.