أكد رئيس شئون هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، أنه ليس هناك تمييز بين المعتقلين سواء كانوا فلسطينيين أو عربا وأن الخدمات يتم تقديمها للجميع، قائلا "إن هناك 20 أسيرًا أردنيا يقبعون في سجون الاحتلال وأيضًا ما يزيد على 3 مصريين". وأضاف قراقع – في تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان اليوم الخميس – "إن الأردن ومصر دولتان وقعتا اتفاقية سلام مع إسرائيل وبالتالي يجب أن يكون هناك تدخل سياسي رسمي للإفراج عن أسراهما، وأيضا تنظيم زيارات لهم لإشعارهم بأن هناك اهتماما من قبل دولهم وحكوماتهم بقضيتهم". وتقييما للدور العربي تجاه قضية الأسرى.. أجاب بأن "الدول العربية باتت منشغلة حاليًا بأوضاعها الداخلية، ولكن هذا لا يمنع أن يكون هناك دور عربي، فالجامعة العربية تستطيع أن تلعب دورًا مهمًا من موقعها وسبق وأن عقدت لقاءات عديدة حول الأسرى واتخذت قرارات مهمة ولكن تنفيذها ومتابعتها شيء مهم". ونوه بأن الجامعة العربية عقدت مؤتمرًا دوليًا في العراق بشان الأسرى وتبنت صندوقا لدعمهم وذلك تحت إشرافها، وهو ما يمكن وصفه ب"الخطوة المهمة"، ويجب أن تسهم فيه جميع الدول العربية.. قائلا "للأسف العراق يعتبر الدولة الوحيدة التي أسهمت في الصندوق بمبلغ مليوني دولار أمريكي". وحول المؤتمر الدولي الذي سيعقد في عمان حول الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال سبتمبر القادم.. قال قراقع "إننا اقترحنا عقده في الأردن ولمسنا استجابة من الجانب الأردني وسوف ندعو الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي وشخصيات قانونية وسياسية وبرلمانية من المهتمين بقضايا المعتقلين وحقوق الإنسان للمشاركة فيه". وفي الإطار ذاته.. أفاد بأن اتحاد الجاليات الفلسطينية بإيطاليا وسفارة فلسطين في روما سينظمان غدا الجمعة وعلى مدى يومين مؤتمرًا حول واقع المعتقلين والأسرى الفلسطينيين وما هو المطلوب من الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية تجاههم في ظل الأوضاع الصعبة والمأساوية التي يعانون منها. وقال قراقع إن المؤتمر يهدف إلى خلق وعي وضغط دولي على إسرائيل من أجل احترام حقوق المعتقلين وفق القوانين الدولية والإنسانية، خاصة في ظل الإجراءات العنصرية التي تمارسها بحقهم. وعن استهدف إسرائيل للأطفال الفلسطينيين.. أجاب رئيس شئون هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين بأن عدد الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال يبلغ 250 طفلا فيما وقعت حالات اعتقال كثيرة من منتصف يونيو 2014 وحتى اليوم بلغت أكثر من 1000 حالة اعتقال (ما بين أسبوع وشهر). وأضاف "إن إسرائيل تمارس حملات اعتقال تستهدف الأطفال خاصة في القدس لذا فإننا سوف نركز في المؤتمر على اعتقال الأطفال والإجراءات القمعية التي يتعرضون لها من تعذيب وضرب ومحاكمات جائرة وانتزاع اعترافات بالقوة ومخالفة إسرائيل لاتفاقية حقوق الطفل الدولية تعتقل أطفال أحيانا ما بين 11 إلى 13 عاما". وحول كيفية الاستفادة من انضمام فلسطين للاتفاقيات الدولية وخاصة المحكمة الجنائية في هذا الصدد، قال قراقع "إن الانضمام للجنائية الدولية مهم جدًا حيث يمكننا من رفع شكاوى بحق المسئولين الإسرائيليين وهذه أداة قانونية مهمة من أجل حماية الأسرى والضغط على الجانب الإسرائيلي لاحترام اتفاقية جنيف والقانون الدولي في التعامل مع المعتقلين". وشدد على أن الشعب الفلسطيني لا يريد إلا الحرية والكرامة وزوال الاحتلال إلى الأبد ليتمكن من العيش مثل كل شعوب الأرض بكرامة وفي دولة حرة ومستقلة وعاصمتها القدس وتحرير الآلاف من السجون.