أعلن رئيس لجنة فلسطين بمجلس النواب الأردني المحامي يحيي السعود أن الأردن سيستضيف خلال شهر سبتمبر القادم ، وتحت رعاية رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونة ، مؤتمرا دوليا حول الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ومعاناتهم بسجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال السعود – في مقابلة مع مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان – إن المؤتمر سيدعى له برلمانات عربية وحقوقيون وأساتذة قانون وقضاة محاكم عدل دولية بهدف الضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها العداونية والشرسة والهمجية بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد بأنه تم الاتفاق على عقد هذا المؤتمر مع وزير شئون الأسرى الفلسطينيين عيسى قراقع خلال زيارته للمجلس أمس الأربعاء ؛ لأن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لأبشع وأسوأ معاملة على مرأى ومسمع من معظم الدول الأوروبية ومنظمات حقوق الإنسان وهيئة الأممالمتحدة. وشدد على أنه لا يجوز غض الطرف عن تصرفات اليهود الصهاينة تجاه الأسرى الذين يبلغ عددهم ما يزيد على 6 آلاف أسير فلسطيني من بينهم أكثر من 20 أسيرا أردنيا..قائلا "إنني وكبرلماني أردني أحمل الحكومة الأردنية كامل المسئولية إزاء ما تقوم به سلطات الاحتلال من عدم التحرك جديا تجاه ملف الأسرى الأردنيين وعليها أن تتحرك لأن هناك اتفاقية سلام مع إسرائيل ويجب أن تتحرك في هذا الموضوع بأقصى سرعة ممكنة". وأشار إلى أن لجنة فلسطين النيابية ستعقد بالتنسيق مع الإخوة الفلسطينيين جلسة خاصة لمناقشة مسألة استمرار اعتقال لإسرائيل للنواب ، وستدعو إليها الكتل البرلمانية الفلسطينية والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي. وردا على سؤال حول اعتداء عدد من أعضاء حزب التحرير على الوفد الأردني الذي زار فلسطين مؤخرا ، أجاب السعود بأن هذا التصرف الفردي أثر في نفوس الوفد الأردني ونحن نعلم أن من ضمن مخططات الصهاينة من خلال أدواتهم في المسجد الأقصى المبارك أنهم لا يريدون للشعوب العربية والإسلامية زيارة القدس والمقدسات. وأكد على أن العلاقة الأردنيةالفلسطينية "متجذرة وتاريخية" ، قائلا "إن ما جرى لم يزيدنا إلا إصرارا لنبقى نحث الناس على زيارة القدس والمقدسات لتعزيز لصمود أهالي فلسطين خاصة وأن المدينة المقدسة تتعرض اليوم للتهويد فيما الدول العربية منشغلة بأزماتها الداخلية". وقال "إننا نقف مع ما يصبو إليه الشعب الفلسطيني وأيضا مع خياراته ، ونتمنى أن تقوم دولة فلسطين وعاصمتها القدس ، وأن يلملم الله جراح الشعوب العربية في مصر وسوريا والعراق وليبيا واليمن وفلسطين ، وأن يكون الأردن آمنا مستقرا في ظل القيادة الأردنية". وكان السعود قد أعلن خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء مع وزير شئون الأسرى الفلسطينيين بمقر مجلس النواب الأردني عن تخصيص 13 منحة دراسية لأبناء الأسرى الفلسطينيين. ومن جهته..قال قراقع إننا نعتبر هذه المبادرة بمثابة وقفة تضامنية من الإخوة الأردنيين مع الأسرى ودعما حقيقيا وملموسا وجديا له قيمته المعنوية ، وأيضا رسالة من البرلمان الأردني لكل برلمانات العالم وكل من له ضمير على هذه الأرض بضرورة أن يتحرك وأن يفعل شيئا من أجل إنقاذ المعتقلين. ودعا وزير شئون الأسرى الفلسطينيين هذه البرلمانات إلى ضرورة أن تضع حدا لجرائم الحرب التي ترتكب في المعسكرات والزنانين الإسرائيلية وأن تطبق على الأقل ما تتخذه من قرارات حول حقوق الإنسان وتطبيق اتفاقيات جنيف والقانون الدولي.