قال الدكتور الصفصافى أحمد، الخبير بالشأن التركى، إن خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا للإنتخابات البرلمانية، تضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أزمة تعاون باقى الاحزاب التى حصلت علي أصوات داخل البرلمان مع الحزب الحاكم، خاصة أن الأكراد حصلوا لأول مرة علي قرابة ال 13 % من مقاعد البرلمان، في مفاجأة كانت من العيار الثقيل علي النظام في تركيا، والتي لم تحدث منذ العقد الماضى. وأضاف "الصفصافى" في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن تشكيل حكومة الآن في تركيا سيضع أردوغان في مأزق أخر، بسبب عدم حصول الحزب الحاكم علي أغلبية في مقاعد البرلمان، مشيراً إلي أن الدستور ينص علي أن يكلف الرئيس بتشكيل حكومة، مما يدفع حزب العدالة والتنمية للتحالف مع أحزاب أخرى لتشكيل الحكومة. وكانت النتائج الأولية للانتخابات بعد فرز 99,94 % من الأصوات أظهرت خسارة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بالأغلبية بعد فوزه ب258 مقعدا فقط، مما يجعله غير قادر على الانفراد بالقرارات، وتحديد مصير الدولة. وفاز حزب "الشعب الجمهوري" ب132 مقعدا، و"الحركة القومية" ب81 مقعدا، فيما حصد "الشعوب الديمقراطي" الكردى 79 مقعدا، وذلك من إجمالي عدد نواب البرلمان البالغ 550 نائبا، بحسب وكالة "الأناضول" التركية.