صحيفة "زمان": تركيا تنهى حكومة الحزب الواحد بعد سقوط أعداد التصويت ل"العدالة والتمنية" "فورين بوليسى": نتائج الانتخابات أطاحت بهيبة أردوغان كالزعيم الأوحد تراجع حزب أردوغان يقضى على أحلامه بتحويل تركيا للنظام الرئاسى تركيا تتجه لتشكيل حكومة أقلية وعقد انتخابات مبكرة سلطت صحف ووسائل الإعلام التركية والعالمية الضوء على نتائج الانتخابات البرلمانية التركية، خاصة بعد خسارة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بالأغلبية والسيطرة على قرارات المجلس وتشكيل الحكومة. وكانت النتائج الأولية للانتخابات بعد فرز 99,94 % من الأصوات أظهرت خسارة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بالأغلبية بعد فوزه ب258 مقعدا فقط، مما يجعله غير قادر على الانفراد بالقرارات، وتحديد مصير الدولة. وفاز حزب "الشعب الجمهوري" ب132 مقعدا، و"الحركة القومية" ب81 مقعدا، فيما حصد "الشعوب الديمقراطي" الكردى 79 مقعدا، وذلك من إجمالي عدد نواب البرلمان البالغ 550 نائبا، بحسب وكالة "الأناضول" التركية. وجاءت عناوين الصحف التركية لتبتهج بالسقوط النسبى للحزب الذى يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، فقالت صحيفة "حرييت" فى عنوانها الرئيسى: حزب العدالة والتنمية الحاكم يخسر أغلبيته فى ضربة موجعة لأردوغان، فيما جاء عنوان صحيفة "زمان": "تركيا تنهى حكومة الحزب الواحد بعد سقوط أعداد التصويت للعدالة والتنمية". وربطت العديد من الصحف العالمية بين تراجع الحزب وموقف أردوغان، بعد أن كان يأمل فى حصول الحزب على الأغلبية من أجل زيادة حظوظه فى السيطرة على البرلمان وتغيير نظام الدولة من البرلمانى الى الرئاسى، مما أفسد خطته وقضى على فكرة تحويل البلاد الى النظام الرئاسى، كما أن تراجع الحزب أشار بشكل مباشر إلى تراجع شعبيته. وقالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، إن نتائج الانتخابات أطاحت بهيبة أردوغان كالزعيم الأوحد والمهيمن على السياسات التركية. أما فيما يخص الترجيحات بشأن تشكيل الحكومة، فقد نقلت المجلة نفسها عن أحد المصادر بحزب العدالة والتنمية، ان الحزب لن يتجه الى تشكيل ائتلاف مع أى من الأحزاب المعارضة، فيما يتوقع أن يتم تشكيل حكومة أقلية، وتنظيم انتخابات مبكرة. وفى سياق آخر، ركزت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على صعود الأكراد والأحزاب المعارضة فى الانتخابات التركية، بعد 13 عاماُ من سيطرة "العدالة والتنمية" على البرلمان، حيث حشد أكراد تركيا الآلاف أمس من أجل التصويت لحزب الشعوب الديمقراطى مما أثمر عن فوزه بنسبة مقاعد تتخطى حاجز ال 10 % المطلوب لدخول البرلمان، كما احتل حزب "الشعب الجمهورى" المعارض المركز الثانى بنسبة حوالى 25 %، فيما اعتبرته الصحيفة صفعة لأردوغان. ورأى العديد من المحللين السياسيين أن الرئيس التركى المثير للجدل رجب طيب أردوغان، نجح فى إثارة العديد من الأصوات ضده، والتى ترجمت من خلال الانتخابات، بعد أن اتهم بالضلوع فى عدة ملفات يشوبها الفساد، خاصة بعد فضائح طالت وزراء من الحزب الحاكم وأبناءهم، فضلا عن الاتهامات التي وجهت لنجله بلال الذي ارتبط بأكثر من فضيحة مستفيدا من وجود والده بالسلطة. وأثار انتقال "أردوغان" إلى قصر فخم كلف الدولة التركية الملايين، علامات التعجب من جانب الاعلام الدولى، واستهجان داخلى للبذخ الذى يعيش فيه، مما حدا بالبعض لتوجيه اتهامات له بأنه المتسبب الأول فى تراجع حزبه بسبب مواقفه المتعجرفة والفساد الذى طاله بعد أن حاد عن السياسات التنموية والمناهضة للفساد التى اتبعها الحزب فى أوائل أعوام حكمه.