أكدت الدكتورة يوهانسن عيد رئيسة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد،أن مصر خطت خطوات واسعة وقطعت شوطاً كبيراً في بناء إطاراً قومياً لمؤهلاتها،وهو الأمر الذي لم يكن موجوداً في نظام التعليم المصري من قبل. وقالت "يوهانسن" في بيان رسمي لها،إنه ولاول مرة سيصبح لمصر خريطة واضحة للتعليم من رياض الأطفال حتي مرحلة الدكتوراه ، وتتولي الهيئة اعدادها بتكليف من المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء وبمشاركة 6 وزارات هم (التربية والتعليم - التعليم الفني - التعليم العالي - والقوي العاملة والهجرة - الانتاج الحربي ووزارة الصناعة). وأشارت "يوهانسن" إلى أن هذه الخريطة ستقوم على وضع جميع المراحل الدراسية في مصر ، وتقسمها في 8 مراحل ، يتم توصيف هذه المراحل ويتم وضع معايير ومواصفات للخريجين في كل مرحلة تعليمية ، كما يتم وضع معايير لكل قطاع تعليمي سواء الهندسة او الطب او التربية .....الخ . وأوضحت أن هذه الخريطة ستتيح لأول مرة الاعتراف بالخبرات المهنية لمن تسربوا من التعليم ، وعملوا بالمجال المهني ، مشيرةً إلى أنه سيتم العمل علي اعادة تأهيلهم للاندماج في التعليم مرة اخري ، عن طريق معادلة خبراتهم بالمستوي التعليمي المناظر له ، مما يعيدهم الي التعليم دون هدر لما اكتسبوه في حياتهم العملية. وأضافت أنه يرتبط الاطار ببنك للمؤهلات يضم جميع الخريجين في جميع المستويات التعليمية ، مما يرسم خريطة واضحة للخريجين في مصر ، ويضع خريطة للقوي العاملة في مصر ، مما يعطي فرصة كبيرة لتصدير العمالة لكل الاسواق الدولية ويتيح الكشف عن تخصصات جديدة مرتبطة باحتياجات سوق العمل المصري والدولي. جاءت هذه التصريحات خلال عرض الهيئة لتجربة مصر في تدشين اطاراً قومياً لمؤهلاتها ، في مؤتمر ضمان الجودة في التعليم العالي في الدول العربية ، والذي تنظمه الشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي ، بالتعاون مع الهيئة الألمانية للتبادل العلمي ومنظمة اليونسكو والمجلس الاعلي للجامعات والهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في مصر.