أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إن الوزارة تبذل مجهودا كبيرا لتنفيذ توصيات منتدى السماحة والوسطية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حول بحث آليات تجديد الخطاب الديني وتحويلها إلى واقع معاش في الحياة ، وخاصة ما نجم عنه من إعلان الوثيقة الوطنية للتجديد لمواجهة الإرهاب والتحديات المعاصرة من جهة وترسيخ أسس العيش المشترك والتنوع وقبول الآخر والقدرة على التعايش معه واحترامه وتقديره من جهة أخرى. وأوضح، جمعة، في بيان له منذ قليل ، أن المنتدى عكس اللحمة الوطنية الفكرية الثقافية والعلمية والدينية والوطنية التي تمثلت لأول مرة في جلوس نخبة مميزة من رجال الدين وهيئة كبار العلماء ، وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية ، ورجال السياسة والإعلام والتعليم والقانون و الثقافة وبعض الوزراء؛ لمناقشة بنود الوثيقة لتجديد الخطاب الديني. وأشار إلى أن هذا اللقاء المشترك لتلك الكوكبة كسر حاجز "هم ، ونحن" كتعبير ساد لعقود للتعبير عن واقع الانقسام بين علماء الدين وغيرهم من المثقفين والأدباء والمبدعين؛ ليلتقي الجميع على مائدة واحدة هي مائدة الوطنية الخالصة . والمح الوزير إلى بعض بنود وثيقة الأوقاف وهى ضرورة تبني خطاب ثقافي وفكري يدعم تأسيس الدولة الوطنية الدستورية الحديثة، ويرسخ مفاهيم الولاء الوطني في مواجهة التنظيمات الإرهابية الدولية التي لا تؤمن بوطن ولا دولة وطنية، وتعاون المؤسسات الدينية والعلمية والتعليمية والثقافية والفنية والإعلامية في انتاج خطاب عقلي وعلمي وثقافي وديني وتربوي , ووطني يتناسب مع ظروف العصر وحجم التحديات ويحافظ على الثوابت الشرعية والأخلاقية والقيمية للمجتمع، ويضع حلولا واضحةً ومناسبةً تتسم بالمرونة والواقعية لكل ما يواجه المجتمع من مشكلات أو تحديات ، مع إعادة النظر في مكونات المناهج الدينية في جميع مراحل التعليم بما يتناسب مع معطيات العصر ومتطلباته.