عبرت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" عن قلقها من الانعكاس السلبي لعجز الموازنة التشغيلية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على خدماتها المقدمة للاجئين في قطاع غزة. وقالت "الجبهة الديمقراطية" (يسار فلسطيني) في بيان صحفي اليوم الاثنين إنها "تنظر بعين القلق والخطورة لعجز موازنة الأونروا في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية بقطاع غزة واستمرار حالة الحصار وإغلاق المعابر وعدم الاعمار وتفشي مستويات الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي وزيادة الحاجة الماسة إلى توسيع برامج الأونروا التشغيلية والخدماتية والإغاثية لأبناء شعبنا بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع". وأكدت أن ذلك "يستدعي من الأونروا والدول المانحة دورا أكثر فاعلية في تأمين الأموال والتبرعات والحد من نسبة النقص وضعف التمويل وعدم تحميل اللاجئ الفلسطيني العجز الحالي الذي تعاني منه الأونروا منذ سنوات وتهديد الأمن الوظيفي للعاملين بالوكالة وإغلاق باب التوظيف أمام الخريجين وتحميل المسيرة التعليمية عبئا آخر في زيادة عدد الطلبة بالصف المدرسي ما يصعب عملية الاستيعاب للطلبة ويهدد مستقبلهم في ظل المنهج الفلسطيني الواسع". كان المفوض العام للأونروا بيير كرينبول قد أشار إلى أن الوكالة تعاني من نقص حاد في الموازنة التشغيلية يقدر ب 100 مليون دولار وهو ما سينعكس سلبا على خدماتها تجاه اللاجئين في قطاع غزة ومنها الوظائف والعملية التعليمية خلال عام 2015. ووفقا لتقديرات وكالة "الأونروا" فإن 70 في المئة من سكان القطاع هم من اللاجئين،بما يعادل نحو 2ر1 مليون لاجئ من بين عدد سكان القطاع البالغ 8ر1 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يزيد هذا الرقم إلى 5ر1 مليون لاجىء بحلول عام 2020.