واصلت نيابة غرب القاهرة الكلية برئاسة المستشار أحمد البحراوى، المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة، التحقيق فى الاشتباكات الدامية بمنطقة العباسية التى وقعت بين البلطجية والمعتصمين من أنصار المرشح المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل. أمرت النيابة بتشريح 9 جثث والتصريح بدفنهم، وتبين من التقرير الطبي المبدئي أن سبب الوفاة إصابة 7 قتلى بأعيرة نارية بمختلف مناطق الجسم "بالرأس والصدر" وإصابة اثنين بجروح قطعية بالرأس وكدمات فى أنحاء الجسد التى أدت إلى الوفاة وهم كل من أحمد إبراهيم بدير ومصطفى إسماعيل حسين ورأفت رضا نبيل بدران وعمرو إبراهيم الدسوقي وأسامة أحمد عبد السلام وأبو الحسن إبراهيم محمد وعاطف فتحى عبد الفتاح عبد السلام. وكشفت تحقيقات محمود حمدي، مدير نيابة حوادث غرب القاهرة، أن سيارة مجهولة ألقت جثة مجهولة أمام مستشفى عين شمس، وتبين من مناظرة الجثة وجود أثار تعذيب وحروق بأعقاب سجائر وبعض الكدمات والجروح فى أنحاء مختلفة بالجسم وجرح قطعي بالرأس نتيجة إصابته بآلة حديدية صلبة، ولم يعثر بحوزته على أوراق تثبت شخصيته. وتم عرض الجثة على الأهالى داخل المستشفى للتعرف عليها، والذين اتهموا أنصار أبو إسماعيل بخطف القتيل وتعذيبه وإلقاء جثته ليلا وفرو هاربين، وتبين من أقوال الشهود أن السيارة كان بها 3 أشخاص لم تتم ملاحقتهم. انتقل فريق من النيابة العامة إلى مستشفيات دار الشفاء والدمرداش لسماع أقوال المصابين حول الواقعة، وقال المجنى عليهم فى التحقيقات إنهم فوجئوا أثناء اعتصامهم بميدان العباسية بالاعتداء عليهم وإلقاء زجاجات المولوتوف والأحجار والأسلحة البيضاء والاشتباك معهم. وأضافوا فى التحقيقات أن الجناة أطلقوا أعيرة نارية عليهم من أسلحة خرطوش، إلا أن المجني عليهم لم يتعرفوا على المتهمين الذين أطلقوا عليهم الرصاص. وأسفرت الأحداث عن إصابة 3 ضباط جيش بأعيرة خرطوش أثناء محاولة فض الاشتباكات بين المعتصمين والبلطجية، تم نقلهم على أثرها إلى مستشفى كوبري القبة العسكري، وتم وضعهم تحت الملاحظة الطبية حتى تتحسن حالتهم، وكثفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية والقوات المسلحة تواجدها في محيط الأحداث لمنع وقوع اشتباكات جديدة بين الطرفين والسيطرة على الموقف.