أفاد مركز حقوقي فلسطيني أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعادت الأحكام السابقة بحق 45 أسيرا فلسطينيا تم تحريرهم في إطار صفقة التبادل بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المبرمة بين حركة "حماس" وإسرائيل برعاية مصرية في أكتوبر عام 2011. وذكر مركز "أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان" في بيان صحفي اليوم الاثنين أن محاكم الاحتلال فرضت إعادة الأحكام السابقة بحق 45 أسيرا من محرري الصفقة ممن اعتقلوا منتصف العام الماضي من بينهم 8 أسرى مقدسيين والباقين من الضفة الغربية. وأشار المركز إلى أن الاحتلال أعاد اعتقال ما يقارب 80 فلسطينيا من محرري صفقة تبادل الأسرى منتصف عام 2014 الماضي كردة فعل انتقامية بعد خطف وقتل ثلاثة مستوطنين في مدينة الخليل في شهر يونيو الماضي. وأضاف أن بقية الأسرى المعتقلين مهددون بإعادة أحكامهم السابقة بالمؤبدات وسنوات طويلة من الأحكام الصادرة بحقهم سابقا. وأوضح أن "أولئك الأسرى لم يرتكبوا أي فعل يعتبره الاحتلال مخالفا لشروط الصفقة، أو منتهكا لبنود التقييد التي فرضها الاحتلال على أولئك الأسرى كل حسب مكان سكنه. واعتبر المركز الحقوقي أن اعتقالهم يستخدمه الاحتلال كورقة ضغط ضد حركة حماس لا سيما بعد اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، والتي أعلنت فيها المقاومة الفلسطينية عن أسرها جنودا إسرائيليين". وفي سياق متصل،نظمت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" وقفة تضامنية أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة، احتجاجا على قرار محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية أمس إعادة الحكم السابق للأسير المقدسي سامر العيساوي وإعادة محاكمة عشرات الأسرى المحررين. وقالت الجبهة (يسار) في بيان وزعته خلال الوقفة إن قرار ما يسمى لجنة الافراجات في محكمة عوفر الإسرائيلية بحق الأسير العيساوي وعدد من الأسرى المحررين خرق فاضح وانتهاك سافر لصفقة تبادل الأسرى. ودعت إلى صياغة إستراتيجية فلسطينية جديدة تهدف إلى تدويل قضية الأسرى واستنهاض التضامن الدولي وهيئاته الحقوقية لفضح سياسات الاحتلال ضد الأسرى ووقف سياسة اعتقال الأسرى والمحررين خاصة بعد انضمام فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية.