فيديو وصور.. "العيساوي" صاحب أطول إضراب تاريخي عن الطعام يرى النور

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الاثنين عن الأسير المقدسي سامر العيساوي صاحب أطول إضراب عن الطعام في التاريخ.
وخاض العيساوي الذي قضى في معتقلات الاحتلال 11 عاماً، أطول إضراب عن الطعام استمر لمدة 9 شهور متتالية، احتجاجًا على اعتقاله التعسفي عقب الإفراج عنه من صفقة تبادل الأسرى عام 2011.

Post by الرسالة نت‎.

وخرج عشرات الفلسطينيني رافعين العلم الفلسطيني في احتفالات عارمة في المدينة المقدسة احتفاء بالمحرر العيساوي، وعلت أصوات الزغاريد والألعاب النارية.
وقال العيساوي في كلمة له أمام الجماهير التي استقبلته إن تحرير الأسرى من سجون الاحتلال لا يتم إلا عبر خطف الجنود وصفقات التبادل فقط.
وعاهد الأسرى أن "الشعب الفلسطيني سيبقى الوفي لقضيتهم، على العهد باقون، لن نهدأ ولن نكل حتى يتم تحريركم جميعا".
وأضاف "عار أن يفخر القادة الفلسطينيين بأن الأسرى يمضون عشرات السنين في سجون الاحتلال، لا فرق بين أسير قديم وجديد، عار أن يبقى الأسرى داخل السجون".
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت العيساوي في 7 (يوليو) عام 2012، عقب الإفراج عنه من معتقلاتها التي كان قد قضى فيها 10 سنوات، بحجة عدم التزامه بشروط صفقة تبادل الأسرى التي أُطلق سراحه بموجبها.
وأعلن الأسير المقدسي في الأول من أغسطس العام الماضي عن خوضه في إضراب مفتوح عن الطعام استمر حوالي 9 أشهر متواصلة، احتجاجا على إعادة اعتقاله تعسفياً دون أي مبرر، ليكون بذلك أطول إضراب في تاريخ البشرية.
وكانت المحاكم العسكرية الإسرائيلية قد عقدت جلسات عديدة خاصّة بقضية الأسير العيساوي أثناء فترة إضرابه، انتهت بانتصاره وانتزاعه قراراً بالإفراج عنه وعودته إلى بلدة العيسوية، خلافاً لما كانت تسعى له سلطات الاحتلال بإعادة فرض الحكم السابق بحقه والبالغ 30 عاماً قضى منها 10، أو إبعاده إلى خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.
استدعاء والده
وكان والد الأسير العيساوي طارق العيساوي قال في بيان له اليوم إن شرطة الاحتلال اقتحمت منزله في العيسوية صباحًا، وسلمته أمرًا يحظر خروج أي مسيرات تجوب شوارع القرية للاحتفال بالإفراج عنه.
وبين أن الأمر المكتوب يمنع خروج أي مسيرة تُرفع فيها راية الجبهة الديمقراطية اليوم وحتى السابعة صباحًا من يوم غدٍ الثلاثاء، لافتًا إلى أن الشرطة استدعته لمراجعة مركز شرطة وتحقيق 'المسكوبية' مرتين، لتنغيص فرحتهم.
يذكر أن سلطات الاحتلال كانت تطالب بإعادة العيساوي لحكمه المتبقي قبل الإفراج عنه البالغ 20عامًا بحجة عدم التزامه ببنود صفقة "وفاء الأحرار".
والعيساوي خاض إضرابًا عن الطعام منذ الأول من أغسطس عام 2012 حتى 23 ابريل عام 2013، عقب اعتقاله في السابع من تموز عام 2012، ولاقى تعاطفا دوليا كبيرا مع قضيته حتى التوقيع على صفقة يفرج عنها بموجبها.