أفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني اليوم الإثنين عن الأسير المقدسي سامر العيساوي، الذي يعتبر صاحب أطول إضراب عن الطعام في تاريخ البشرية. وكان نادي الأسير الفلسطيني قد أصدر اليوم بيانًا صحفيًا- بمناسبة قرب الإفراج عن العيساوي من سجن شطة الصهيوني ورحلة المعاناة التي عاشها من إضراب عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله التعسفي عانى خلالها تدهورًا في حالته الصحية- حيث أشار البيان إلى أن العيساوي "انتصر فيه على السجان ليخرج أخيرًا منتصرًا بإرادته". وأشار نادي الأسير إلى أن أبرز المحطات التي مر بها الأسير العيساوي الذي كان قد اعتقل في بداية عام 2002 وأدانته وقتها بإطلاق النار على حافلة صهيونية، لكنها أفرجت عنه في 2011 مع أكثر من ألف فلسطيني آخرين في مقابل إطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الذي أسرته حركة حماس في قطاع غزة. وفي الأول من أغسطس 2012 أعلن العيساوي إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجًا على إعادة اعتقاله تعسفيًا ودون أي مبرر، وخلال إضرابه الذي استمر لمدة 9 أشهر، ويعتبر أطول إضراب في تاريخ البشرية خاضه سامر من أجل حريته، عقدت عدة جلسات في المحكمة العسكرية في "عوفر" ومحكمة صلح الاحتلال في القدس انتهت بانتصاره، بعد أن كانت السلطات الصهيونية تطالب بإعادته إلى ما تبقى من حكمه والبالغة 20 عامًا من أصل 30 عامًا. قضى منها 10 سنوات قبل أن يفرج عنه بصفقة التبادل.