قال وزير الخارجية، سامح شكري، إنه لا يخفى على أحد العلاقة الوثيقة التي تربط الوزارة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ونسعى للاستفادة من خبرات أساتذة الكلية. وأكد وزير الخارجية، خلال كلمته في المؤتمر السنوي لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بجامعة القاهرة، اليوم الأحد، على تنامي دور أطراف فاعلين، في أعمال الإرهاب والدين منها براء، ويضعف خطر الإرهاب مع ثروة المعلومات، ويتطلب تكاتف شبابنا، مشيرا إلى ان مصر بحكم موقعها الجغرافي المتميز وارتباط أمنها القومي بالعديد من الدول الخارجية، يجعل لها دور إقليمي فاعل. وأوضح "شكري"، أن الدائرة العربية والافريقية لها اهميتها بالنسبة للسياسة المصرية بحكم التحديات المشتركة، استنادا الي مبدأ تحقيق المكاسب للجميع، وادراك الارتباط الكامل بين السياسة الخارجية، حيث تسعى مصر لنقل الصورة إلى العالم الخارجي، وحشد الدعم السياسي والاقتصادي. وتابع الوزير، أن هناك ثوابت مصرية لا يمكن تغييرها وهي علاقتها بالدول العربية بما يفرضه الواقع والهوية والتاريخ، والتحرك العربي لا يخدم عاطفة ولكن لتحقيق المصير المشترك بين الدول العربية، مشيرا الى أن مصر لا تنسى المواقف العربية الاصيلة، كما تتحرك إلى تفعيل دور الجامعة العربية، بهدف حماية الامن القومي العربي، وفي اطار الحفاظ على الامن القومي، قررت مصر دعم الشرعية اليمنية، الامر الذي دفع مصر للمشاركة في عاصفة الحزم. أكد وزير الخارجية ان مصر موقفها واضح جلي في الأزمة الليبية حيث تعترف بالبرلمان المنتخب ليتحمل مسئوليته تجاه الشعب، ومصر تؤكد دعمها برعاية الاممالمتحدة لوحدة الفرقاء الليبيين، وبالنسبة للعراق فقد قدمت مصر دعهما للحكومة الجديدة، معربا عن أمله في أن تتمكن الحكومة العراقية بتحقيق آمال الشعب واستعادة سيطرتها على كامل ترابها، وفي سوريا فان مصر تدعو المجتمع الدولي للعمل وفق ارادة سياسية لفتح المجال لتعبير المعارضة السورية في شكل سياسي مقبول، وعن الصراع العربي الاسرائيلي فان مصر هي أول الدول التي تحركت لدعم الدولة الفلسطينية. وأضاف "شكري" أن مصر تشارك في اجندة 2063 حيث تستضيف شرم الشيخ في يونيو القادم توقيع اتفاقية التجارة الحرة التي تضم 26 دولة افريقية، لتحقيق التنمية الاقتصادية، وتسعي مصر للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن.