قال سامح شكري وزير الخارجية، إن "انتماء مصر إلى العرب من ضمن ثوابتها التي لا تتغير على مدار العصور"، مشيرا إلى أن "انتماء مصر للعرب لا يهدف إلى تحقيق زعامة أو تُبنى عاطفة، وإنما بسبب المصير المشترك لهم". وأضاف شكري، خلال كلمته بندوة داخل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ونقلتها قناة «سي بي سي إكسترا»، اليوم الأحد، أن "خطر الإرهاب يتضاعف بالتزامن مع الثورة الهائلة في تكنولوجيا المعلومات، ما يستدعي التكاتف العربي لمواجهته". وأشار إلى أن مصر لا يمكنها أن تنسى المواقف العروبية الأصيلة عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو، لافتا إلى سعي مصر بموجب رئاستها لجامعة الدول العربية في دورتها الحالية إلى تفعيل دور الجامعة لمواجهة التحديات التي تواجه العرب. وتابع، "نسعى لتكشيل قوة عربية مشتركة لحماية الدول العربية وليس الاعتداء على أحد"، مشيرا إلى دور مصر الدائم في الحفاظ على الأمن القومي العربي. وعلى صعيد الملف اليمني، قال وزير الخارجية، إن" مصر قررت دعم الشرعية في اليمن، والمشاركة في التحالف العربي ضد الحوثيين لرفضها السيطرة على السلطة الشرعية بالقوة". وفيما يخص الأزمة الليبية، أوضح أن مصر لا يمكنها الصمت أمام تصاعد سيطرة الإرهاب في ليبيا، مشيرا إلى أن مصر ارتأت ضرورة دعم الحكومة الشرعية في ليبيا من أجل تحمل مسؤولياتها لحين تشكيل حكومة وطنية، تحظى بتأييد مجلس النواب. وحول الشأن العراقي، أكد شكري، أن مصر تدعم الحكومة الحالية في العراق عقب نجاحه في اتمام استحقاقاته الدستورية العام الماضي. وعن الأزمة السورية، قال شكري، إن "مصر انخرطت في جميع الجهود الرامية إلى حل سياسي يضمن حق الشعب السوري"، داعيا جميع الأطراف إلى التوجه لحل سياسي للأزمة، وفتح المجال لتعبير قوى المعارضة بشكل موسع عن رؤيتهم للحل السياسي. أما عن القضية الفلسطينية، أوضح أن مصر دائما كانت المدافع الأول عن التوصل إلى حل دائم يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويحفظ أمن وسلام المنطقة. وعلى صعيد الملف الإفريقي، أكد أنه لا يخفى على أحد دعم مصر لجميع حركات التحرر في إفريقيا، مع عملها الحالي على تطوير العمل في الاتحاد الإفريقي من أجل مواجهة التحديات الجديدة التي تواجه القارة. وتابع وزير الخارجية، على أن "مصر تسعى لإعادة تأسيس علاقاتها الإفريقية وفقا لمبادئ المصالح المشتركة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى حرص مصر على تطوير وتدعيم علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي باعتباره أكبر شريك تجاري لها.