أكد عصام تليمة، القيادى بجماعة الإخوانومدير مكتب القرضاوى السابق أن الكثير من قيادات الجماعة انتقده بسبب مطالبته بإجراء مراجعات فكرية للجماعة وانتقاده للإخوان والتحديات التي تواجههم الآن، وأخطائهم الحالية، ونماذج من تجربة حسن البنا في التعامل مع مثل هذه الملفات، وقال: "الكثير قال لى وهل هذا وقته؟ وهل هذا مكانه؟ إن كلماتك تستطيع أن تصل بها لكل مستويات الجماعة، فلماذا الكلام في الإعلام؟!". وأضاف تليمة، فى تصريحات صحفية له، أن "رفض الانتقاد ثقافة مغلوطة قام - ولا يزال يقوم - بغرسها في الإخوان أناس لا يخرجون عن ثلاثة احتمالات، إما شخص حسن النية، أو شخص يجهل طبيعة الدعوة الإسلامية بوجه عام، وجماعة الإخوان بشكل خاص، وإما بغرض شخصي، كي يكون بمأمن من الحساب، فأسبغ على ذلك تبريرا دعويا ليكون بدون وجه حق ثقافة ومبدأ راسخا في الجماعة، وكل هذه الأعذار لا تمنع من ممارسة النقد الذاتي، أو نقد من بالخارج للجماعة واستفادتها منه، وبداية أوضح أمرا يفهم خطأ في ثقافتنا العربية، وهو أن النقد معناه التجريح، أو معناه التركيز على الأخطاء، وليس معنى المراجعة كذلك أنها تغيير كامل لخطتك". وأوضح مدير مكتب القرضاوى السابق أنه كان على وشك إنهاء كتاب بعنوان "الإخوان بين نقد الذات والآخر"، رصد فيه في حياة حسن البنا أكثر من أربعين موقفا نقديا للجماعة نشرت كلها في مجلات وصحف الإخوان، ومنها سؤال خاص بذمة حسن البنا المالية، وأجاب بكل شفافية، دون تحرج، أو اتهام، فهذه ضريبة كل من يعمل بالعمل العام شاء أم أبى. وأكد تليمة أن حجة بعض من يرفض نقد الإخوان علنا، مخافة شماتة الخصوم، والحقيقة إن الشماتة من النقد لتصحيح الأخطاء والمراجعة، أشد منها شماتة هي إبقاء المخطئ على خطئه، وعدم تصحيحه، وستكون شماتة الخصم أكثر في فشلك الذي سيستمر لو لم يستجب للنصح، أو المراجعة التي يقوم بها من داخله، ويقوم بها المخلصون كذلك من خارجه. وكان عدد كبير من قيادات الجماعة هاجم تليمة بسبب مطالبته بإجراء مراجعات فكرية للجماعة وتصحيح مواقفها ومعرفة الذمة المالية الحالية لبعض قيادات الإخوان بعد تربحهم خلال الفترة الماضية، وهو ما لم يلق استجابة من قيادات الجماعة فهاجموه بقوة وطالبوا بالتحقيق معه.