قال الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، إن "قضية العقل والنقل لابد أن نحددها حتى نتبين نظرة الإسلام للعقل لأن هناك بعض الإتجاهات تقلل من شأن العقل بل تلغيه، ويقول الله تعالى "فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ" ونفخ الروح فى الإنسان تتضمن إيجاد العقل فيه فيستعمله فى الحياة ويتبني له الخير من الشر، وهذا يشمل جميع الإنسان بغض النظر عن دينه أو معتقداته". وأضاف "زقزوق"، خلال الندوة التحضيرية لمؤتمر التجديد فى الفكر الإسلامى، والتى تعقد بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، أن "الإمام الغزالى مجدد القرن الخامس الهجرى بإجماع العلماء، يقول" العقل كالأساس والشرع كالبناء ولن يغنى أساس مالم يكن بناء ولن يغنى بناء مالم يكن أساس فالدين والعقل متحدان تماما" وهذا ردا على من يقولون أن العلوم العقلية مناقضة للعلوم الشرعية، وظن هؤلاء صادر عن عمى العين". وأوضح زقزوق أن "العالم الإسلامى انتكس فى كافة المجالات الدينية والمجتمعية والعلمية، ولو استمر التجديد كما حدث فى العصور الماضية لكنا من أوائل المجتمعات فى العالم". وأشار زقزوق، إلى أننا "دائما نتحدث عن التجديد فى الفكر الإسلامى وليس الإسلام، وأن التجديد ضرورة إسلامية فى حياتنا وأن كل شئ فى هذا الوجود تغير وتجدد لذا فهو أمر ضرورى فى وقتنا".