- تشييع جثمان "الأبنودي" من مسجد الهيئة بالإسماعيلية بعد صلاة المغرب - أقارب الأبنودي ل"صدى البلد": رحل أغلى ما في حياتنا - مصادر: "الأبنودي" احتفل بعيد ميلاده الأخير على مدار يومين قبل أيام من وفاته - بنى مقابر للعائلة ليكون أول من يدفن فيها بالإسماعيلية فقدت مصر اليوم واحدا من أهم شعراء العامية في الوطن العربي، وولد في عائلة ترعرعت في جذور الصعيد، بالتحديد في محافظة قنا، وانتقل بعد ذلك إلى محافظة الإسماعيلية، اليوم تودع مصر بكل حزن وأسى الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، والذي وافته المنية اليوم عن عمر يناهز 76 عاما بعد صراع مع المرض. وصل جثمانه منذ قليل إلى محافظة الإسماعيلية استعدادا لتشييع جثمانه من مسجد الهيئة بالإسماعيلية بعد صلاة المغرب. قالت مصادر أمنية مطلعة بمديرية أمن الإسماعيلية، إن اللواء منتصر أبو زيد مدير الأمن ولفيفا من القيادات الأمنية، سيشاركون في أداء صلاة الجنازة على روح الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، بمسجد الهيئة بطريق البلاجات، بعد وصول جثمانه لمنزله، حيث يُلقي أحبته عليه نظرة الوداع. وأكدت المصادر، أنه سيتم دفن الجثمان بعد أداء صلاة المغرب بمقابر آل الأبنودي بمنطقة التعاون. وسادت حالة من الحزن على أقاربه بالإسماعيلية، حيث التقى "صدى البلد" أقاربه، وقالت الحاجة أم محمد ابنة أخت الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، والذي وافته المنية اليوم، الثلاثاء، إنه حنين وكان يلقبها بسيدة أبوها إشارة لجدته، لأنها كانت تتمتع بالحكمة، وأكدت أن العائلة فقدت أغلى حاجة في حياتها. وأشارت، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أنه كان دائم زيارة أقاربه، وخاصة شقيقته الوحيدة الحاجة فاطمة والتي توفت قبل وفاته بثلاثة أشهر، وأكدت أنه كان مرتبطا بالاسماعيلية بسبب تواجد أخته الوحيدة بها، مشيرة إلى أن آخر كلمة قالها عنها: "إنها توفت قبله حتى لا تمت حزنا". وقالت مصادر مقربة ل"الأبنودي" إنه احتفل، قبل وفاته بأيام قليلة بعيد ميلاده الأخير وسط الاقارب والأصدقاء، على مدار يومي 11 و12 أبريل. وأكدت المصادر أن أسرته حرصت على الاحتفال بذكرى مولده ال76، على مدار يومين، بمنزله، وتلقت التهاني من محبيه، والذين حرصوا على زيارته وتهنئته. وأكدت المصادر، أن الإعلامي محمود سعد، كان آخر الشخصيات الإعلامية التي التقى بها الشاعر فى منزله قبل أيام قليلة من وفاته. وقالت مصادر مقربة من الشاعر، إنه أقام مقابر لعائلته منذ خمس سنوات بالتعاون في جبل مريم بالإسماعيلية، وأن السبب وراء ذلك يرجع لمرض والدته المفاجئ، حيث حرص على أن تدفن بها، ولكن القدر لم يمهله، حيث وافتها المنية قبل إتمامها، واضطر لدفنها بالصعيد "مسقط رأس العائلة". وأشارت المصادر إلى أن المقابر لم يدفن بها أحد، خاصة وأن الأبنودي يسكن بمفرده مع زوجته نهال كمال الإعلامية المعروفة، وابنتيه بقرية الضبعية بمركز الإسماعيلية. وأكدت المصادر المقربة من الشاعر الكبير، أنه كان حريصا على أن يكون منزله أشبه بالصومعة، وأنه أراد أن يحول جزءا منه لمتحف ثقافي كبير يضم مقتنياته ومؤلفاته وذكرياته مع كبار الفنانين عبر تاريخه، وبمساعدة زوجته.