عكف علماء أمريكيون على تطوير كاميرا جديدة لا تحتاج إلي مصدر طاقة خارجي، حيث أنها تعتمد على طاقة الضوء، والتي ثبتت كفاءتها في التقاط الصور. وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن الكاميرا ذاتية الطاقة الجديدة تعمل على تحويل طاقة الضوء الذي تتعرض له عن طريق حساسات زُودت بها إلى طاقة كهربائية تستخدم في التقاط الصور، إذ يمكنها التقاط صورة كل ثانية دون توقف. ويقول شري نايار مدير معمل الرؤية الإلكترونية بجامعة كولومبيا في نيويورك والذي اخترع الكاميرا الجديدة، "اننا في الوقت الراهن نعمل على تطوير الكاميرا الجديدة وبحث الطرق المناسبة لإطلاق تلك التكنولوجيا تجاريا، فإننا وسط ثورة في عالم التصوير الرقمي"، مؤكدا على أن "هذه الكاميرا سوف تكون مفيدة إلى حد لا يُصدق". وأشار نايار إلى أن الفكرة بدأت عندما أدرك أن الخلايا الشمسية والكاميرات الرقمية تعتمد على نفس المكونات، وهي الصمامات الضوئية الثنائية التي تتعامل مع الضوء، ومن هنا كانت الحاجة لاختراع صمام ضوئي ثنائي متعدد الإغراض يجمع بين خصائص الحساسية للضوء التي تتوافر في الكاميرات وخصائص تحويل الضوء إلى طاقة التي تتوافر في الخلايا الشمسية، من أجل تكوين شبكة يمكنها الإحساس بحدة الضوء الساقط على الكاميرا وتحويل بعضه إلى طاقة تعتمد عليها في التقاط الصور. وأضاف نايار أن الخطوة التالية كانت تطوير حساس صور ذاتي الطاقة يتمتع بجودة أعلى، وهي الخطوة التي تفتح الباب أمام إنتاج كاميرا محمولة ذاتية الطاقة يمكن العمل بها في أي مكان، ولإظهار قدرات الكاميرا قام نايار بتصوير فيلم قصير معتمدا على الاختراع الجديد فقط. وتصل جودة الصور التي تنتجها النسخة التجريبية من شبكة الحساسات الجديدة إلى 30 × 40 ميغا بيكسل وتستخدم في الوقت الحالي في التقاط صور غير واضحة التفاصيل باللونين الأبيض والأسود. ويستخدم النموذج الذي يقدمه باحثو كولومبيا مكونات متاحة ومتوفرة وتقنية ثلاثية الأبعاد، وعندما يلتقط المستخدم صورة، فإنه يمكن شحن أجهزة أخرى باستخدام طاقة الكاميرا، فبذلك يمكن الاعتماد عليها كمولد طاقة مدمج، كما ان الحساسات ذاتية الطاقة بإمكانها توفير استهلاك الهواتف الذكية. ومن المقرر عرض هذه التكنولوجيا هذا الأسبوع في المؤتمر الدولي لحوسبة التصوير الفوتوغرافي بجامعة رايس في مدينة هيوستن الأمريكية.