" البوتكس" تعتبر المادة الأكثر سمية للإنسان التي تنتج من الإسراف فى تناول الفسيخ والأسماك المملحة لإحتوائها على كمية من العفن والبكتيريا اللاهوائية التى يمكن ان تصيب الجهاز التنفسى بالشلل الذى يؤدى بدوره للوفاة وأشار مركز "فادك" للمعلومات الدوائية العربية في تقرير له أن هذه المادة يصنع منها مادة البوتكس التى تستخدم لعلاج تجاعيد الوجه بدون جراحة، مستخلصة من بكتيريا "البوتيولينم توكسين" السامة الموجودة فى الفسيخ والتى يؤدى الإسراف فى إستخدامها إلى شلل فى بعض العضلات. نشأت هذه المادة من السموم التي تنتج بواسطة أنوع من البكتريا سالبة الجرام ( لا هوائية ) والمعروفة باسم كولسترديوم بوتيولينم" Clostridium botulinum." والتي تسبب التسمم الغذائي الذي يحدث عند تناول للطعام المنزلى المحفوظ فى العلب، أو بعض مشتقات اللحوم، أو تناول بعض الأسماك المحفوظة بطريقة خاطئة مثل الفسيخ. وتطور الامر فى بداية عام 1970م، أمكن للعالم – سكوتScott – استعمال السم الناتج عن البكتريا من النوع A فى علاج حالات (الحَوَلٌ أو الخَزَرٌ) الناجم عن توتر عضلات العين عند قردة التجارب monkeys. وفى عام 1977- 1978م قام سكوت بعلاج بعض المرضى بتشنج العضلات، وفى منتصف عام 1980م، أصبح يعالج بعض المرضى الذين يعانون من أمراض (تجميلية cosmetic) بسم البيوتيولزم وقد أجازت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) استخدام البوتكس فى الأغراض الطبية، وعلاج الكثير من الأمراض الأخرى خلاف ما سبق الإشارة إليه، مثل تقلصات العصب الوجهى السابع عند الأولاد من سن 12 سنة، أو البالغين، وكذلك لعلاج التقلصات الشديدة فى عضلات الرقبة، باستعمال البوتكس من النوع (B)، وأيضا للأغراض التجميلية أو التكميلية.