"الإفتاء" توضح علامات حب الله لعبده

قالت دار الإفتاء،إن علامات حب الله للعبد عديدة ومن بينها أن يتيسر للعبد اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم والاقتداء بسنته الشريفة وأن يتصف المؤمن بالرحمة والتواضع مع إخوانه المؤمنين وأن يكون عزيز النفس في تعامله مع غير المؤمنين وأن يكون دأبه مجاهدة الهوى والشيطان وأعوانه ومساوئ الأخلاق وألا يخاف ملامة الناس في تمسكه بالحق.
وأضافت الإفتاء، في بيان لها، إن ما بين علامات حب الله لعبده ألا يجد في قلبه معاداة أو كراهية لأحد من أولياء الله الصالحين ومنهم الاخفياء الذين لا يتفطن لهم الناس، ولهذا فالمؤمن ينشغل بعيوبه عن عيوب الناس فربهم أعلم بهم.
وتابعت إنه من بين العلامات أيضا أن يوفق العبد في الحفاظ على الفرائض وعلى الاستكثار من النوافل حتى يغلب عليه التقديس الإلهي وتجري على قلبه ويده ولسانه وسائر قواه الحكمة الإيمانية وانعكاساتها الإصلاحية التي استخلف الإنسان في الأرض لإقامتها .
وقالت ان من بين العلامات ان يوضع للعبد القبول في قلوب العباد كنتيجة لحب الله إياه وحب ملائكة الله وأهل السماء المطهرين له فعن أو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ).
كما يجد المؤمن نفسه مدفوعة الى الطاعة مقبلة على الله عز وجل مشغوله بذكره سبحانه وبالتعرف عليه في آياته القرآنية وآياته الكونية وبالفكر والذكر وكثرة السجود وتيسير الله عز وجل ذلك دليل على انه يحب هذا العبد ويقربه ويقبل عليه أكثر من إقبال العبد عليه.