قدمت زعيمة الحزب القومي الإسكتلندي نيكولا ستورجيون ، اليوم الأحد ، عرضا جديدا لزعيم حزب العمال اد مليباند ، لمساعدته في الوصول الى رئاسة الوزراء ، اذا فاز حزبه بعدد مقاعد أقل من حزب المحافظين في انتخابات السابع من مايو القادم. وفي مقال لها في صحيفة "الأوبزرفر" دعت الوزيرة الأولى في اسكتلندا زعيم حزب العمال للانضمام لها في تحالف ضد الإجراءات التقشفية لابقاء المحافظين بعيدا عن الحكومة ، بصرف النظر عن الحزب الذي سيحصل على العدد الأكبر من المقاعد في مجلس العموم. يأتي ذلك بعد أن أثارت زعيمة القوميين عاصفة سياسية كبيرة في بريطانيا ، بعد أن ادعت صحيفة " التليجراف " أنها حصلت على وثيقة حكومية تكشف عن أن ستورجيون قالت للسفيرة الفرنسية في لندن في اجتماع بينهما في شهر فبراير الماضي إنها تفضل فوز ديفيد كاميرون برئاسة الوزراء ، لأنها ترى أن مليباند ليس جديرا بهذا المنصب. ونفت نيكولا ستورجيون والسفارة الفرنسية في لندن هذا الادعاء ، مطالبة باجراء تحقيق في حصول الصحيفة على هذه المعلومات "غير الدقيقة"، طبقا لها ، وأوضحت في مقالها أن تجربتها السياسية في اسكتلندا أثبتت لها أن الحكومات يمكن أن تعمل بنجاح حتى عندما لا يكون هناك حزب بأغلبية واضحة ، وأضافت " عندما كنت نائبة الوزير الأول في تلك الحكومة ، تعلمت كيفية تحقيق التوازن بين الالتزام بمبادئك وتقديم التنازلات الضرورية لتسيير الأعمال الحكومية". وأكدت ستورجيون بأنها تعلمت كيف يمكن للأحزاب الصغيرة أن يكون لها تأثير كبير عندما تمتلك فكرة جيدة، وعندما يعملون بجهد لالزام بالحفاظ على كلمتك وتعهداتك. يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه استطلاع جديد للرأي لمركز "أوبينيوم" لصالح صحيفة "الأوبزرفر" عن تساوي العمال والمحافظين بنسبة 33% قبل أربعة أسابيع ونصف على انطلاق الانتخابات. وتراجع حزب المحافظين في الاستطلاع مقارنة بالاستطلاع السابق نقطة مئوية واحدة منذ نهاية الأسبوع الماضي، بينما بقي حزب العمال دون تغيير على مستواه.