* شرم الشيخ تتزين لاستقبال القادة والزعماء استعدادا للقمة العربية.. واستنفار أمني بمدينة السلام * مصادر بمطار شرم الشيخ تؤكد حضور"تميم".. ووصول مبعوث الرئيس الروسي ورئيس وزراء لبنان * أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي يصل القاهرة للمشاركة بالقمة العربية * الجابر الصباح ومحمود عباس يتوجهان إلى شرم الشيخ * الحرس الجمهوري يتسلم قاعة المؤتمرات استعدادا لانعقاد القمة العربية استعدت مدينة شرم الشيخ بشكل كامل لاستقبال القادة والزعماء العرب الذين يشاركون في القمة العربية فى دورتها السادسة والعشرين التي تنطلق غدا، السبت، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وازدانت "مدينة السلام" بأبهى حليها في أجواء عربية خالصة لاحتضان قمة الحسم وأكبر حدث عربي تستضيفه أرض الفيروز منذ ثورتي يناير ويونيو. وترفرف في ربوع المدينة أعلام الدول العربية إلى جانب العلم المصري، فتلك القمة تكتسب أهمية خاصة، إذ تتواكب مع الاحتفاء بمرور سبعين عاما على تأسيس جامعة الدول العربية، وتتزامن أيضا مع التحديات الجسام التي تحدق بالأمة العربية وتهدد أمنها القومي. الحسم بدأ أمس بإقرار وزراء الخارجية في اجتماعهم التحضيري لمشروع القرار الخاص بإنشاء قوة عربية مشتركة قادرة على مواجهة التحديات، وهو القرار الذي تم رفعه للقادة والزعماء العرب لمناقشته وإقراره. أجواء القمة العربية تتجلى عند مدخل مطار شرم الشيخ ليشهد جميع زائريه الشعار الذي يرسم مستقبل الأمة العربية "القمة العربية.. سبعون عاما من العمل العربي المشترك".. المطار يعمل كخلية النحل منذ أيام، حيث تم استقبال جميع الوفود المشاركة واليوم يتأهب لاستقبال القادة من ملوك ورؤساء وأمراء الذين يبدأون في التوافد على مدينة السلام. "مرحبا بكم في شرم الشيخ".. تلك الجدارية المصنوعة من الفسيفساء تستقبل كعادتها ضيوف شرم الشيخ أمام بوابات المطار ولكن هذه المرة بشكل مختلف، حيث تحيطها الأعلام المصرية جنبا إلى جنب مع أعلام الدول العربية وشعار "تحيا مصر". وتشهد شرم الشيخ حالة من الاستنفار الأمني المكثف لاستقبال ضيوف مصر من القادة ورؤساء الدول والوفود الذين يمثلون البلدان العربية والذين يتوافدون على مدينة السلام تباعا للمشاركة في القمة العربية السابعة والعشرين التي انطلقت أعمالها التحضيرية الاثنين الماضي. ويقوم المحافظ اللواء خالد فودة وعدد من القيادات الأمنية بجولات ميدانية للوقوف على الاستعدادات النهائية للقمة. كما يتفقد المسئولون على مدار اليوم الوضع الأمني للوقوف على مدى تأمين القوات لأعمال القمة التي تتواصل اجتماعاتها التحضيرية. وتنتشر في جميع شوارع المدينة، وكذلك في محيط مركز المؤتمرات بشرم الشيخ، سيارات الأمن والعناصر الأمنية لتأمين الوفود وكذلك سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة استعدادا لأي ظروف صحية طارئة، مع تزويدها بأطقم طبية من تخصصات مختلفة. كما يجرى العمل على قدم وساق في جميع أركان مركز المؤتمرات بشرم الشيخ، خاصة القاعة الكبرى "ساميت" التي سيعقد بها اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والجميع يعمل من أجل أن تخرج القمة العربية بالصورة المشرفة التي تليق بمكانة مصر ومركزها الإقليمي والدولي ولتشكل خطوة أخرى بعد نجاح المؤتمر الاقتصادي في مسيرة مصر الجديدة. شرم الشيخ التي طالما احتضنت مؤتمرات وقمم من أجل إحلال السلام ليطلق عليها اسم "مدينة السلام" تفتح اليوم ذراعيها لأبناء العروبة لتوجه منها مصر والأشقاء العرب رسالة مهمة، رسالة تؤكد أن الدول العربية لن تسمح بتهديد أمنها القومي وستقف شامخة أمام جميع التحديات التي تواجهها. وأكدت مصادر من مطار شرم الشيخ حضور أمير قطر تميم بن حمد للقمة العربية السادسة والعشرين بشرم الشيخ، التي من المقرر أن تبدأ أعمالها غدًا، السبت، ولمدة يومين. وأكدت المصادر ل"صدى البلد"، قرب وصول مبعوث الرئيس الروسي كمراقب للقمة العربية، ورئيس وزراء لبنان. كما استقبل مطار القاهرة الدولى اليوم الجمعة،أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي، في زيارة إلى مصر للمشاركة في فاعليات القمة العربية بشرم الشيخ. ووصل الجروان إلى القاهرة على متن طائرة الخطوط الإماراتية،وأنهى اجراءات وصوله باستراحة كبار الزوار، ومن المقرر أن يستقل الطائرة المصرية المصرية إلى شرم الشيخ. ويتوجه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والوفد الرسمي المرافق له إلى مدينة شرم الشيخ ، لترؤس وفد بلاده إلى مؤتمر القمة العربية السادسة والعشرين لجامعة الدول العربية الذى يبدأ أعماله غدا السبت. فيما يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مدينة شرم الشيخ، اليوم الجمعة، للمشاركة في أعمال القمة العربية في دورتها العادية "26". وتسلمت قوات الحرس الجمهوري إدارة عملية تأمين قاعة المؤتمرات الرئيسية، والتي تستضيف القمة العربية السادسة والعشرين بمدينة شرم الشيخ. وقالت مصادر أمنية ل"صدى البلد" إن تأمين المدخل الرئيسي للقاعة انتقل لقوات الحرس الجمهوري، وأصبحت مسئولة عن متابعة عمليات الدخول والخروج للقاعة، وتم نقل القوات المشاركة في التأمين من إدارات مديرية أمن جنوبسيناء، والتي كانت تتولى تنظيم الدخول والخروج للقاعة إلى نقطة أمامية.