أظهر استطلاع للرأي أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فاز في أول مواجهة تليفزيونية قبل الانتخابات المقررة في مايو لكن زعيم حزب العمال المعارض اد ميليباند استغل فرصة نادرة للترويج لنفسه على الساحة الوطنية. ويتساوى حزب المحافظين بزعامة كاميرون مع حزب العمال في استطلاعات الرأي لكن كل طرف يحاول التفوق على الاخر قبل انتخابات السابع من مايو لتجنب اي تحالف محتمل اخر أو حتى حكومة اقلية. واجريت مقابلتان منفصلتان مع كاميرون وميليباند كانتا الاصعب بالنسبة لهما منذ سنوات حيث واجها اسئلة من جمهور الاستوديو عبر شبكة سكاي نيوز والقناة الرابعة. وأظهر استطلاع للرأي لصحيفة الجارديان ومؤسة آي.سي.ام أن 54 % ممن تم سؤالهم يعتقدون ان كاميرون فاز مقابل 46 % اعتبروا ميليباند هو الفائز. ورفض كاميرون الدخول في مناظرة مباشرة مع ميليباند قائلا انه يرى انه يتعين مشاركة زعماء الاحزاب الصغيرة الاخرى ايضا. ومن المعتقد ان مساعديه نصحوا بانه لا جدوى من مثل هذه المناظرات التي يخشون انها قد تساعد ميليباند في ان يبدو وكأنه رئيس الوزراء المنتظر. وأقر كاميرون (48 عاما) بانه ارتكب اخطاء خلال السنوات الخمس التي امضاها في السلطة لكنه طلب من الناخبين منحه ولاية ثانية لاستكمال مهمة اعادة بناء الاقتصاد. في المقابل كان اللقاء التليفزيوني فرصة نادرة لميليباند للتحدث الى الناخبين مباشرة.