اعتبرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية "إنعكاس لبنية المجتمع الصهيوني الموغل في وحل الفاشية والعنصرية التي جرى التعبير عنها بكل وضوح في الحملات الانتخابية، وفي انتخاب ممثليها الذين يقف على رأسهم حزب الليكود وحلفاؤه الأكثر تطرفاً ومعاداة للشعب الفلسطيني وحقوقه". وقالت الجبهة وهي احدى فصائل اليسار الفلسطيني في بيان صحفي اليوم إن "مناخ التطرف والعنصرية الذي يزداد في المجتمع الصهيوني وقواه الفاشية، تغذيه حالة العجز الفلسطينية في إدارة الصراع مع الاحتلال، وحالة التواطؤ الدولي التي وفرت الغطاء لجرائمه وانتهاكاته للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية دون مسائلة او محاسبة". وأكدت أن "لجم التطرف في مجتمع الكيان الصهيوني، والرد على نتائج الانتخابات يتطلب سياسة فلسطينية حاسمة تغادر دائرة الوهم والمراهنة على المفاوضات العبثية، وبناء استراتيجية وطنية موحدة تعيد الصراع مع العدو إلى أصوله بالارتكاز إلى حقوق شعبنا كاملة، وإلى خيار المقاومة الاستراتيجي المجرب والرافعة الجوهرية لأية إنجازات وتقدم سياسي". ودعت الجبهة إلى الإسراع في تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في دورته الأخيرة لإنهاء الانقسام من خلال تنفيذ اتفاق المصالحة بالقاهرة واستكمال ذلك بوحدة وطنية جادة تستند إلى برنامج وطني موحد . كما دعت إلى بناء مؤسسات منظمة التحرير بالانتخاب الديمقراطي والمسارعة في دعوة الإطار القيادي المؤقت للمنظمة للانعقاد وانتظام اجتماعاته للقيام بدوره في مناقشة وإقرار ما يتعلق بالشأن الوطني، وفي إدارة الصراع السياسي والدبلوماسي مع العدو بالاستناد إلى البرنامج الوطني وقرارات الشرعية الدولية، ومتابعة وملاحقة قادته في محكمة الجنايات الدولية، وبفك الارتباط مع دولة وحكومة الاحتلال بدءاً من وقف التنسيق الأمني وصولاً إلى الخلاص بشكلٍ كامل من اتفاقيات أوسلو وقيودها (على حد تعبير البيان). وأظهرت نتائج شبه نهائية لانتخابات الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي التي أجريت أمس حصول حزب "الليكود" اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على 30 مقعدا من أصل 120 مقعدا مقابل 24 مقعدا لمنافسه الرئيسي قائمة "المعسكر الصهيوني" بقيادة زعيم حزب العمل إسحاق هرتسوغ.