قال الدكتور كمال الهلباوى القيادى الإخواني المنشق، إن ملامح تقرير الحكومة البريطانية حول نشاط جماعة الإخوان وتبرئتها من تهم الإرهاب كان متوقعا خاصة في ظل الضغوط التي تعرضت لها بريطانيا وكذلك حفاظا على مصالحها مع دول أخرى طالبتها بعدما تصنيفها كإرهابية. وأكد الهلباوى في تصريحات صحفية أن هناك ضغوطا كبيرة من الجانب الأمريكى الذي يحرص على بقاء التنظيم لأجل مصالح مشتركة بين الطرفين على بريطانيا وهو ما يفسر محاولة تبرئة الإخوان. يذكر أن صحيفة "إندبندنت" البريطانية كشفت عن تفاصيل التقرير النهائي للحكومة البريطانية بعد مراجعة أنشطة جماعة "الإخوان"، الذي تعده الحكومة منذ ما يقرب من عام، مؤكدة أن التقرير لم يدن جماعة الإخوان. وذكرت الصحيفة، في تقرير لها اليوم، أن التحقيق الذي تم تحت إشراف جون جينكينز السفير البريطاني في السعودية، من المتوقع أن يُقر بأن جماعة الإخوان لا ينبغي أن تكون جماعة محظورة، وإنها ليست منظمة إرهابية، لكن من المرجح أيضًا أن يتم حث الجماعة على أن تكون أكثر وضوحًا وشفافية بشأن صلتها بالمنظمات التابعة لها، ومنها المساجد والجمعيات الخيرية. أوضحت الصحيفة، أن توقيت الإعلان عن التقرير النهائي لأنشطة "الإخوان"، الذي جاء قبل يومين من تقديم وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن، الميزانية النهائية للتحالف، يؤكد الشكوك التي أُثيرت من قبل بشأن محاولة الحكومة البريطانية التقليل من أهمية هذا التقرير والدعاية السلبية له، مضيفة "من المقرر حجب التقرير وعدم نشر أي تفاصيل عنه".