علق خالد الزعفراني، المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، على نتائج التحقيقات التي توصلت إليها اللجنة البريطانية المكلفة بالبحث في مدى تورط جماعة الإخوان في التحريض على أعمال عنف، بأن الحكومة البريطانية تريد أن تحافظ على شعرة معاوية مع الحركات الإسلامية في المنطقة بغض النظر عن موقفها منهم. وأوضح " الزعفراني"، أن لندن حريصة على حفظ علاقات ولو ضعيفة مع كل التيارات، حتى لا تكون منعزلة عن المشهد السياسي فى العالم العربي، مشيرًا إلى أننا لا يجب أن نأخذ نتائج التحقيقات كموقف دبلوماسي من القاهرة. وأكد الزعفرانى أنه كان يتوقع ألا تعلن الحكومة البريطانية جماعة الإخوان كتنظيم إرهابى خاصة بعد الوساطة التركية القطرية والأموال التى دفعت من أجل إبعاد شبهة الإرهاب عن الإخوان. يذكر أن صحيفة "إندبندنت" البريطانية كشفت عن تفاصيل التقرير النهائي للحكومة البريطانية، بعد مراجعة أنشطة جماعة "الإخوان"، الذي تعده الحكومة منذ ما يقرب من عام، مؤكدة أن التقرير لم يدن جماعة الإخوان. وذكرت الصحيفة، في تقرير لها اليوم، أن التحقيق الذي تم تحت إشراف جون جينكينز السفير البريطاني في السعودية، من المتوقع أن يُقر بأن جماعة الإخوان لا ينبغي أن تكون جماعة محظورة، وإنها ليست منظمة إرهابية، لكن من المرجح أيضًا أن يتم حث الجماعة على أن تكون أكثر وضوحًا وشفافية بشأن صلتها بالمنظمات التابعة لها، ومنها المساجد والجمعيات الخيرية. أوضحت الصحيفة، أن توقيت الإعلان عن التقرير النهائي لأنشطة "الإخوان"، الذي جاء قبل يومين من تقديم وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن، الميزانية النهائية للتحالف، يؤكد الشكوك التي أُثيرت من قبل بشأن محاولة الحكومة البريطانية التقليل من أهمية هذا التقرير والدعاية السلبية له، مضيفة "من المقرر حجب التقرير وعدم نشر أي تفاصيل عنه".