ذكرت صحيفة "هاآرتس" أن الآلاف شاركوا مساء أمس في التظاهرة التي نظمتها كتلة اليمين في ميدان رابين بتل أبيب تحت شعار "متحدون من أجل أرض إسرائيل"، وحسب مصادر رسمية فقد بلغ عدد المشاركين في التظاهرة نحو 15 ألف شخص، في حين قال منظمو التظاهرة إن 10 آلاف شخص فقط شاركوا فيها. وتأتي هذه التظاهرة رداً على نظيرتها التي نظمها أنصار اليسار قبل اسبوع وبلغ عدد المشاركين فيها بين 15-20 ألف شخص وقيل أكثر. وقد ألقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود كلمة خلال التظاهرة حذر خلالها من أنه إذا لم يتم سدّ الفجوة التي أظهرتها استطلاعات الرأي بين حزب الليكود برئاسته وبين قائمة المعسكر الصهيوني برئاسة يتسحاق هرتسوج وتسيبي ليفني فإن هناك خطرا حقيقيا بأن تتولى السلطة في إسرائيل حكومة يسار. وقال نتنياهو "عندما لا يكون لدينا 61 عضوا في الكنيست يوصون بأن نشكل الحكومة، وليس لدينا هذا، فإن حجم الفجوة بين الحزبين الكبيرين يمكن أن يحسم المسألة"، موضحاً أن الفجوة بين الحزبين يمكن تقليصها. وفي محاولة منه لجذب ناخبين من كتلة اليمين للتصويت لليكود أضاف نتنياهو أن البيت اليهودي سيكون شريكاً كبيراً في الحكومة برئاسته بغض النظر عن عدد المقاعد التي سيحصل عليها. كما توجه نتنياهو إلى موشيه كحلون رئيس حزب "كُلُنا" وقال له "إن رجلاً في المعسكر القومي لايمكنه أن يولى حكومة يسار" ودعا كحلون إلى الانضمام إلى حكومة برئاسته وأن يتولى منصب وزير المالية "من أجل أن يخفض أسعار السكن وغلاء المعيشة".