شن الرئيس السوداني عمر البشير هجوما لاذعا على الحركة الشعبية - الحزب الحاكم في دولة جنوب السودان - وأعلن عزم الخرطوم تحرير مواطني الجنوب من حكم الحركة ، وقال "ستسمعون خلال ساعات قلائل أخبارا طيبة عن تحرير هجليج". وقال البشير مخاطبا حشدا من شباب الأحزاب في دار حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالخرطوم ، أن قوات الحركة الشعبية في هجليج تكبدت الآن خسائر فادحة، واصفا عناصر الحركة الشعبية بأنهم من "الحشرات" التي تعتبر آفة على الجميع وبأنهم "عملاء وخونة ولئام تحركهم أجندة خارجية" . وأكد البشير عدم وجود أية مشكلة مع مواطني الجنوب، "فمنهم من حمل معنا السلاح ضد الحركة التي لابد من القضاء عليها بصورة نهائية" . وأشار الى أن التخلص من نظام الحركة الشعبية الحاكم فى الجنوب يمثل للسودان وحكومته مسئولية أخلاقية باعتبار أن اتفاق السلام هو ما مكنهم من ذلك ، وقال "نحن ساهمنا فى تمكين الحركة الشعبية فى الجنوب ولذلك نحن مسئولون أمام شعبنا فى الجنوب أن نصحح ما ارتكبناه من خطأ . وأضاف الرئيس السوداني "أن ما تريده الحركة الشعبية هو تنفيذ برنامج القوى الاجنبية لتغيير النظام في السودان ، مضيفا أن "شعارنا من اليوم هو تحرير الوطن وتخليص المواطن الجنوبي من الحركة الشعبية في الجنوب" . وتابع البشير "كانت البداية في هجليج ولكن النهاية ستكون نهاية الحركة الشعبية ووجودها في السودان " ومضى قائلا "نقول من الآن العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص والبادي أظلم" .