قال وكيل وزارة النفط العراقية أحمد الشماع اليوم الثلاثاء أن العراق يتطلع لخصخصة مصافيه النفطية تدريجيا واجتذاب استثمارات في مصاف جديدة في أنحاء البلاد. ويرتفع الطلب المحلي على الوقود بوتيرة متسارعة في العراق كما هو الحال في بلدان أخرى مصدرة للنفط في الشرق الاوسط مثل السعودية. وبالاضافة الى زيادة انتاج النفط الخام في العراق تسعى بغداد للتوسع في مجال التكرير للاستغناء عن واردات الوقود المرتفعة التكلفة. وقال الشماع خلال مؤتمر في لندن "نريد أن نرى دورا أكبر للقطاع الخاص ... ينبغي ألا تكون وزارة التجارة هي من يشتري ويبيع السلع الاولية .. هذا أمر عفا عليه الزمن." وأضاف قائلا "نتطلع لاستكمال تحديث المصافي القديمة وخصخصتها تدريجيا. ذلك هو هدفنا النهائي." وقال ان الطلب على الوقود ينمو بوتيرة سريعة. ويفوق الطلب على البنزين في العراق حاليا 20 مليون لتر يوميا والطلب على زيت الغاز 22 مليون لتر يوميا. وقال الشماع "الطلب المحلي ينمو بوتيرة سريعة. الناس أصبحوا يقودون السيارات في منتصف الليل بعد أن كان هناك حظر تجول من الساعة السادسة مساء قبل سنوات قليلة." "شهدنا ارتفاعا حادا للغاية لكنه سيتقلص تدريجيا." وفي العراق ثلاث مصاف رئيسية هي بيجي والدورة والبصرة. وقال الشماع ان طاقتها الاجمالية بلغت 567 ألف برميل يوميا في نهاية ديسمبر كانون الاول. وأضاف أن العراق يستهدف بتطوير المصافي القائمة رفع الطاقة التكريرية الى 610 الاف برميل يوميا بنهاية عام 2012. ويستهدف للعام المقبل الوصول بالطاقة التكريرية الى 750 ألف برميل يوميا. وبمرور الوقت ستضيف أربع مصاف مزمعة طاقة تقدر بحوالي 750 ألف برميل يوميا اذ تبلغ طاقة كل من مشروعات كربلاء وميسان وكركوك نحو 150 ألف برميل يوميا بينما سيضيف مشروع الناصرية 300 ألف برميل يوميا. وقال مسؤولون عراقيون في السابق ان الناصرية سيكون أقل أولوية بين المشروعات الاربعة لانه سيستخدم الخام المنتج من حقل الناصرية النفطي الذي لم يتم بعد تطويره. وقال الشماع ان بعض المنتجات من مصفاة الناصرية ستكون متاحة للتصدير وان العراق يؤسس بنية تحتية في الجنوب لتسهيل ذلك. وأضاف قائلا "قدمنا كل التجهيزات لتسهيل الامر على المستثمرين. يجري بناء أربعة أرصفة لوقود الطائرات وزيت الوقود والبنزين وزيت الغاز.