استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي الخميس بعد ارتفاعها أكثر من أربعة دولارات الأربعاء بفعل هبوط غير متوقع لمخزونات البنزين ومشكلات المصافي والتوترات السياسية من إيران ونيجيريا. وارتفع سعر عقود النفط الخام الأمريكي الخفيف لأقرب استحقاق شهر سبتمبر/ ايلول أربعة سنتات الى 126.81 دولار للبرميل الساعة بعد أن قفز 4.58 دولار أي 3.8 % الى 126.77 دولار الأربعاء. وانخفض سعر مزيج برنت خام القياس الأوربي دولارا مسجلا أدنى مستوى له عند 126.10 دولار للبرميل. وعلى صعيد أسعار سلة خاماتها القياسية انخفض الأربعاء الى 120.88 دولار للبرميل من 121.73 دولار الثلاثاء. وتضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام، خام صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي وميناس الاندونيسي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا واورينت من الاكوادور. وجاء انتعاش الأسعار بعد انخفاضها بشكل حاد منذ سجلت ذروة أعلى من 147 دولارا للبرميل في 11 يوليو/ تموز 2008 بسبب مخاوف من تراجع الطلب وبصفة خاصة في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم. كما ساعد في دفع الأسعار لارتفاع المشكلات التى تواجه مصافي تكرير أمريكية مع خفض "بي.بي" معدلات التشغيل بمجمعها في "تكساس سيتي" بسبب مشكلات ميكانيكية. وقالت ادارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء إن مخزونات البنزين في الولاياتالمتحدة هبطت 3.5 مليون برميل الأسبوع الماضي رغم توقعات المحللين بزيادة قدرها 200 ألف برميل. أيضا أظهر تقرير ادارة معلومات الطاقة تراجع مخزونات النفط الخام الأمريكية 100 ألف برميل وهو مستوى دون توقعات المحللين في حين ارتفعت مخزونات نواتج التقطير 2.4 مليون برميل متجاوزة التقديرات. وتعتزم "فاليرو" - كبرى شركات التكرير الأمريكية- خفض إنتاج البنزين في الربع الثالث من العام 330 ألف برميل يوميا في المتوسط وذلك على مستوى مصافيها الست عشرة. وفي سياق متصل ذكرت مصادر بصناعة النفط الخميس أن إيران التي تعد من المصدرين المنتظمين لزيت الوقود للأسواق الاسيوية ستوقف الصادرات بدءا من أغسطس/ اب 2008 لتكوين مخزونات محلية قبل حلول الشتاء وبسبب أعمال صيانة مكثفة ستتم في الربع الأخير من نفس العام. ومنذ ابريل/ نيسان 2008 صدرت إيران نحو 1.2 مليون طن من الوقود شهريا. وجاء قرار إيران في أعقاب خطوة المملكة العربية السعودية بوقف تصدير زيت الوقود في أسواق المعاملات الفورية بعد انتهاء موسم ذروة الطلب في فصل الصيف بسبب ارتفاع الطلب المحلي من محطات توليد الكهرباء وبدء تشغيل وحدات تكرير ثانوية جديدة. ومن المتوقع أن تؤدى هذه الخطوة من جانب أكبر مصدرين لزيت الوقود في الشرق الأوسط الى تدهور وضع العرض في أسيا. (رويترز)