عدت أسعار البترول العالمية إلي أعلي مستوياتها في 11 شهرا فوق وق 76 دولارا للبرميل نهاية الأسبوع الماضي ليقترب بالسوق من أعلي مستوياته علي الإطلاق 78.65 دولار والذي سجلته في أغسطس 2006. ويقترب النفط من أعلي مستوياته المسجلة العام الماضي جراء تعطيلات الإنتاج في نيجيريا وخفض المعروض من جانب منظمة أوبك مما أثار المخاوف من شح الإمدادات العالمية بينما يتحسن الطلب من مصافي التكرير في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للخام في العالم. ففي لندن أغلق خام برنت الذي يعتبر الآن مؤشرا أفضل للسوق العالمية الاسبوع عند 75.62 دولار للبرميل بعدما لامس في وقت سابق أعلي مستوياته للجلسة عند 76.01 دولار وهو أعلي سعر منذ أغسطس 2006. وارتفع الخام الامريكي دولارا واحدا الي 72.81 دولار وهو أعلي سعر تسوية منذ 22 أغسطس. ويري محللون أن الإمدادات العالمية شحيحة نوعا ما علي صعيد نمو العرض والطلب وينمو الطلب العالمي علي النفط بإيقاع أسرع من المعروض من خارج أوبك في النصف الثاني من 2007 في حين نفذت أوبك معظم تخفيضاتها الإنتاجية ويواجه الإنتاج النيجيري تعطيلات حيث ان ما يقرب من 611 ألف برميل يوميا من الإنتاج النيجيري متوقف بعد عام ونصف العام من الهجمات علي صناعتها النفطية وانتهت مؤخرا هدنة استمرت شهرا من جانب مجموعة متمردة مسئولة عن الكثير من أعمال العنف التي تستهدف صناعة النفط النيجيرية. وهاجم المتمردون النيجيريون منشأة نفطية وخطفوا طفلة بريطانية في الثالثة في بورت هاركورت بمنطقة دلتا النيجر المنتجة للنفط. وكان الخام الامريكي تراجع في وقت سابق عقب بيانات من ادارة معلومات الطاقة الامريكية أظهرت ارتفاع مخزونات الخام علي غير المتوقع بسبب قوة الواردات. كما ارتفعت مخزونات المنتجات المكررة مثل البنزين ووقود التدفئة أكثر من المتوقع. واظهر التقرير أن المخزون من النفط الخام قد ارتفع بواقع 3.1 مليون برميل وهو الارتفاع في مخزون النفط الخام للأسبوع الخامس علي التوالي كما أظهر التقرير أن المخزون من الجازولين قدره 1.8 مليون برميل بينما سجل المخزون من النفط المقطر الذي يشمل زيت وقود التدفئة وزيت الديزل ارتفاعا بواقع 1.2 مليون برميل.