قال مسؤولون يوم الخميس إن آلاف المدنيين فروا من منازلهم في بلدة ديفا بجنوب شرق النيجر هذا الأسبوع بعد موجات من الهجمات والتفجيرات الانتحارية شنتها جماعة بوكو حرام النيجيرية المتشددة عبر الحدود. وتتسبب الهجمات في تفاقم أزمة إنسانية بالمنطقة الحدودية النائية. وتسعى المنطقة إلى توفير الغذاء لنحو 150 ألف شخص اضطروا للفرار من العنف في شمال نيجيريا وشهدت تدفق نحو سبعة آلاف شخص هذا الأسبوع على بلدة زيندر ثاني أكبر بلدات النيجر وتقع على بعد نحو 450 كيلومترا إلى الغرب من ديفا. وقال جيش النيجر يوم الخميس إن قواته قتلت 260 مسلحا من جماعة بوكو حرام واعتقلت آخرين منذ بدأت الجماعة المتشددة موجة هجمات عبر الحدود في منطقة ديفا جنوب شرق البلاد يوم السادس من فبراير شباط. وأرسلت اللجنة الدولية للإنقاذ -التي تقدم تقديرات لعدد السكان- فرقا للعمل حول ديفا وزيندر. وقال ماتياس مير مدير اللجنة في البلاد إن بعض العائلات في زيندر -وهي إحدى أفقر المناطق في النيجر- اضطرت لاستضافة 20 شخصا فيما يقضي نازحون آخرون ليلهم في الاستاد. وأضاف أن آخرين لا زالوا يتوافدون من ديفا. وقال مير لرويترز "من ركبوا الشاحنات هم المحظوظون. نفدت تذاكر الحافلات حتى نهاية الأسبوع المقبل. يجيء الكثيرون مشيا أو على دراجات." وقتل الآلاف في شمال شرق نيجيريا منذ أن بدأت بوكو حرام التمرد. وتحشد جيوش إقليمية قوة مشتركة تضم 8700 جندي لدحر الجماعة التي تهدد الدول المجاورة على نحو متزايد. وقالت السلطات المحلية في زيندر لإذاعة (آر.إف.آي) إن ما لا يقل عن أربعة آلاف نازح وصلوا إلى البلدة.