أعلنت مصادر عسكرية ومحلية، أمس الاثنين، إن مسلحي جماعة بوكو حرام النيجيرية قصفت بلدة على حدود النيجر ونفذت هجمات في الكاميرون المجاورة وخطفت حافلة مكتظة بالركاب. وقتلت الجماعة آلاف الأشخاص وخطفت المئات في إطار مسعاها لإقامة إمارة إسلامية في شمال شرق نيجيريا، وكثفت بوكو حرام هجماتها عبر الحدود في الكاميرون، حيث تسعى لإقامة خلافة. وأدى تكثيف الهجمات قرب بحيرة تشاد وهي منطقة تلتقي عندها حدود نيجيرياوتشادوالنيجر إلى فرار عشرات الآلاف من النيجيريين عبر الحدود، ودفع تصاعد الأزمة نيجيريا إلى تأجيل انتخاباتها الرئاسية التي كانت مقررة في 14 فبراير. وفي حين يكافح الجيش النيجيري لاحتواء المتشددين، تشن الدول المجاورة هجوما واسع النطاق ضدهم مما أثار سلسلة من الهجمات الانتقامية داخل النيجروالكاميرون. وقال شهود عيان إن مسلحي بوكو حرام اقتحموا سجنا في بلدة ديفا خلال الليل وفجروا سيارة ملغومة في مكان آخر بالبلدة وذلك قبل وقت قصير من الموعد المقرر لتصديق برلمان النيجر على المشاركة في الهجوم، الذي تشنه دول المنطقة وهو ما يعني عبور الحدود. وتواصل القصف العنيف طوال اليوم، حيث صد جيش النيجر الهجوم وهو الثالث لبوكو حرام على بلدة ديفا خلال 4 أيام. وقال عضو بالحرس الوطني إن نحو 100 من المشتبه بأنهم من مسلحي بوكو حرام محتجزون في سجن في النيجر وليس في ديفا. وفي الكاميرون، خطف مقاتلون من جماعة بوكو حرام 20 شخصا كانوا على متن حافلة، الأحد، في أقصى شمال البلاد وأعدموا 12 منهم بعد ذلك. وبحسب مصدر أمني في المنطقة فإن عملية الخطف تمت حين اعترض "إرهابيون مسلحون من بوكو حرام" الحافلة التي كانوا على متنها. وأوضح المصدر الأمني أن "الحافلة كانت قادمة من كوزا ومتجهة إلى مورا"، وهما مدينتان في أقصى شمال الكاميرون تقعان قرب الحدود النيجيرية. ومنذ أشهر تكثف جماعة بوكو حرام هجماتها ضد أهداف مدنية وعسكرية في أقصى شمال الكاميرون، إذ قتل حوالى 50 عسكريا كاميرونيا في هذه المنطقة منذ بدء الهجمات في يوليو.