هناك شيء وحيد يسير كما ينبغي رغم كل ما تعانيه نيجيريا من بوكو حرام المتطرفة شمال شرق البلاد الى ارتفاع البطالة لمعدلات غير مسبوقة الى تدهور أسعار البترول امام دولة تعتمد أساسا على ايراداته. هذا الشيء هو ان نيجيريا لم تشهد حالة إصابة بشلل الاطفال منذ يوليو 2014 واذا حافظت على هذا الوضع لست شهور اخري فستعلن منظمة الصحة العالمية خروج نيجيريا من قائمة الدول التي يتوطن فيها هذا المرض لتترك باكستان وأفغانستان وحدهما في تلك القائمة، كما ورد في الموقع الرسمي لمنظمة "يونيسيف". ولكن الانتخابات العامة التي ستجري 14 فبراير تلقي ظلالا قاتمة تخيف المسئولين عن استئصال هذا المرض من العالم لان كل انتخابات عامة منذ2003 كان يعقبها صعود حاد في الاصابة بشلل الأطفال. ويقول الوزير المفوض أيوب محمود ممثل الروتاري الدولي ان هذه المنظمة توشك على ازالة شلل الأطفال من العالم بعد ان تمت إزالة الجدري في جهد عالمي مشترك قام به الروتاري مع منظمة الصحة العالمية وصندوق إغاثة الطفولة (اليونيسيف). ويلاحظ أيوب ان عدد حالات الإصابة كان 000 350 حالة عام 1988 وانخفض الى 339حالة فقط عام2014 مما يجعل عام2015 عاما فارقا للقارة الافريقية ومصر جزء منها كما يقول فاذا تم اعلان نيجيريا خالية من شلل الاطفال ثلاث أعوام متتالية ستتنهد القارة ارتياحا بإزالة هذه الغمة عن اطراف اطفالها - اذ يصيب الشلل اطراف الاطفال. مصدر الخطر في نيجيريا كما يضيف أيوب هو ان القتال او التمرد والحركات الارهابية مثل بوكو حرام يجعل من الصعب الوصول الى كل الاطفال في مناطق التوتر لتحصينهم. وتقول كارول بانداك مديرة برنامج شلل الاطفال في مقر الروتاري الدولي ان الانتخابات القادمة تضيف قلقا جديدا لانها تشكل تهديدا لعمليات التطعيم ليس فقط لان المسئولين هناك ينصرفون عن التطعيم بل أيضا لان اعمال العنف والإرهاب تزيد قبل واثناء العملية الانتخابية . وتضيف ان اكثر حالات الزيادة في الإصابات وقعت بعد الانتخابات الرئاسية عام2011 حيث اتشرت اعمال العنف بعد إعلان نتيجتها وتوقفت اعمال التطعيم تماما عن الوصول الى كل طفل نيجيري. وتضيف بانداك ان الانتخابات الاخيرة في باكستان وأفغانستان شهدت شهدت نفس الزيادة في حالات الإصابة بشلل الاطفال فيهما وتلمح الى ان انتخابات نيجيريا تتقارب فيها فرص الرئيس الحالي جودلاك جوناتان والجنرال السابق محمدو بوخاري وتجعل الموقف الأمني اكثر اهتزازا خاصة مع الانقسامات السياسية. ويختتم ممثل الروتاري الدولي ان اندية الروتاري في مصر انتخبت سيدة لاول مرة لمنصب محافظ اندية الروتاري المصرية لعام2016/17 هي ميان رسلان وهي المرة الاولى في تاريخ الروتاري بمصر منذ عام1929 ويستمر المحافظ في منصبه لمدة 12 شهرا فقط حسب نظام الروتاري في مصر والعالم.