قال متحدث باسم هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في السودان، إن زعيم تحالف المعارضة فاروق أبو عيسى-82 عاما- نقل اليوم إلى المستشفي للمرة الثانية بعد معاناته من انخفاض حاد في الضغط. وكشف المتحدث باسم هيئة الدفاع عن المعتقلين المعز حمزة-في تصريح مساء اليوم الأربعاء- عن اعتزام محاميه الدفع بطلب لوزير العدل السوداني غدا الخميس لإبقائه قيد الرعاية الصحية على أن يشمل ذات الطلب المعتقل الثاني رئيس منظمات المجتمع المدني أمين مكي . وقال حضرة، إن كل من أبو عيسى ومدني ، يواجهان وضعا صحيا بالغ التعقيد، لكنهما رفضا بشدة، أي مساع لنقلهما إلى المستشفي، ولفت إلى أن إدارة سجن "كوبر" بالخرطوم، رأت ضرورة عرضه على أطباء رغم رفضه فتم ترحيله، إلى مستشفي "ساهرون" التابع للشرطة. وطبقا للمتحدث فإن المستشفي قرر إبقائه قيد المتابعة وعدم إعادته للسجن لحين استقرار وضعه الصحي. ودونت في مواجهة المعتقلين بلاغات جنائية تتصل بالعمل على تقويض النظام الدستوري ومعارضة السلطة بالعنف، وهي تهم تصل العقوبة فيها الى الإعدام. تجدر الإشارة إلى أن سلطات الأمن في الخرطوم اقتادت كل من رئيس تحالف المعارضة فاروق أبو عيسى، ورئيس منظمات المجتمع المدني أمين مكي، في السادس من ديسمبر الماضي، اثر عودتهما للخرطوم بعد التوقيع على ما يسمى ب "نداء السودان" مع تحالف الحركات المتمردة، الجبهة الثورية السودانية، وحزب الأمة القومي "المعارض" كما أعتقل أيضا فرح إبراهيم عقار المرشح السابق الحزب الحاكم لولاية النيل الأزرق، بعد عودته من أديس أبابا حيث التقى بقوى الجبهة الثورية، إلا إنه لم يوقع على الإعلان. كان أبو عيسى وأمين مكي، قد مثلا قبل يومين أمام المحكمة التي أمرت بتمديد حبسهما أسبوعين، وبدت عليهما وقتها علامات الإعياء والإنهاك.