نقلت السلطات السودانية، زعيم تحالف المعارضة، فاروق أبو عيسى من محبسه بسجن كوبر، إلى مستشفى ساهرون التابع للشرطة، إثر تدهور حالته الصحية، حسب المتحدث باسم التحالف. وقال بكري يوسف المتحدث باسم تحالف قوى الإجماع الوطني لوكالة الأناضول إن أبو عيسى البالغ من العمر 82 عاما، "نقل مساء أمس ولا يزال حتى اللحظة داخل مستشفى ساهرون بالخرطوم". وأشار المتحدث باسم التحالف الذي يضم نحو 20 حزبا تغلب عليها النزعة اليسارية، أن "الحراسة الأمنية، مشددة على غرفة أبو عيسى، ولم يسمح لأحد بزيارته عدا زوجته". وأوضح أن "السلطات سمحت لزوجته بمرافقته في الغرفة، لكننا لم نتمكن من الاتصال بها حتى الآن لمعرفة وضعه الصحي". وهذه هي المرة الثانية التي ينقل فيها أبو عيسى للمستشفى منذ اعتقاله ورئيس كونفدرالية منظمات المجتمع المدني (ائتلاف يضم عددا من منظمات المجتمع المدني) أمين مكي مدني، في السادس من ديسمبر/ كانون أول الماضي، عقب عودته للخرطوم بعد التوقيع على وثيقة "نداء السودان" مع تحالف الحركات المتمردة "الجبهة الثورية"، وحزب الأمة القومي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. واستنكرت الحكومة السودانية توقيع اتفاق "نداء السودان"، واتهمت الموقعين على الإعلان ب"الخيانة للوطن". وينص إعلان "نداء السودان" على "أهمية تفكيك دولة الحزب الواحد لصالح دولة المواطنة المتساوية"، و"اعتماد وسائل الاتصال الجماهيري اليومي وصولا إلى الانتفاضة الشعبية لتحقيق ذلك الهدف"، بحسب مراسل وكالة الأناضول الذي اطلع على نص الإعلان. الإعلان أكد، أيضا، على "الالتزام بإنهاء الحرب والنزاعات والاعتماد على الحل الشامل لوقف العدائيات في كل من (إقليم) دارفور (غرب) وجنوب كردفان والنيل الأزرق (جنوب)". ولفت الإعلان إلى أن "الحل الشامل والحوار يعتمد على منبر سياسي موحد يفضى إلى حل سياسي شامل يشارك فيه الجميع"، مشترطا "تشكيل حكومة قومية انتقالية تقوم بمهام الفترة الانتقالية في السودان تمهد للانتقال نحو الديمقراطية". ووقع على الإعلان كل من: الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة المعارض، ومني أركو مناوي، نائب رئيس الجبهة الثورية المعارضة، وفاروق أبو عيسى، رئيس الهيئة العامة للتحالف والإجماع الوطني (مجموعة أحزاب معارضة)، وأمين مكي مدني، ممثلا لمبادرة المجتمع المدني السوداني (ممثلة لمنظمات المجتمع المدني).