قالت أسرة رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني "المعارض" بالسودان فاروق أبو عيسى، إن عميدها نقل اليوم الثلاثاء إلى مستشفى الشرطة، بعد تدهور حالته الصحية في محبسه بمعتقل كوبر في الخرطوم. وأبلغت كريمة أبو عيسي (نهلة)-موقع "سودان تربيون" مساء اليوم-أن السلطات نقلت والدها إلى المستشفى، مبدية قلقها البالغ على وضعه الصحي، وأشارت إلى عدم السماح لهم بالبقاء لمعرفة نتيجة التحاليل الطبية التي أخضع لها. وأشارت نهلة، إلى أن والدها بدا واضح الإعياء بعد أن فقد الكثير من وزنه نتيجة الحبس لأكثر من أسبوعين بواسطة جهاز الأمن، قبل أن يتم نقله إلى سجن كوبر مطلع هذا الأسبوع. وأضافت أن والدها كان يعاني من عدم انتظام ضربات القلب، علاوة على متاعب صحية أخرى تستدعي إخضاعه لعناية طبية خاصة. واقتادت سلطات الأمن في الخرطوم كلا من فاروق أبو عيسى، رئيس تحالف قوى لإجماع الوطني المعارض، وأمين مكي مدني رئيس تحالف منظمات المجتمع المدني، قبل أكثر من أسبوعين اثر عودتهم للخرطوم، بعد التوقيع على "نداء السودان" مع تحالف الحركات المتمردة، الجبهة الثورية السودانية، وحزب الأمة القومي "المعارض"، كما أعتقل أيضا فرح إبراهيم عقار المرشح السابق للحزب الحاكم لولاية النيل الأزرق، بعد عودته من أديس أبابا حيث التقى بقوى الجبهة الثورية، إلا إنه لم يوقع على الإعلان. وأفادت تقارير صحفية نشرت اليوم، أن السلطات نقلت كلا من "أبو عيسى، ومدني، وعقار"، إلى معتقل /كوبر/، وأبلغت أسر المعتقلين بالخطوة، وذلك بعد انقضاء أسبوعين من الاحتجاز والتي لا يحق خلالها لأي أحد زيارة معتقل طبقا لقانون الأمن الوطني. وحسب التقارير، فإن السلطات دونت في مواجهة المعتقلين بلاغات جنائية تتصل بالعمل على تقويض النظام الدستوري ومعارضة السلطة بالعنف، وهي تهم تصل العقوبة فيها إلى الإعدام.