قال الدكتور يسري العزباوي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: إن ردود الأفعال الدولية تجاه جرائم تنظيم الدولة المتتالية، لا ترقي إلى أن يطلق عليها مواجهات، مؤكداً أن كافة ردود الأفعال طبيعية كشجب وإدانة فقط ولا تكفي، مؤكداً أن الطيار الأردني لو كان أمريكي الجنسية لكانت ردة الفعل مختلفة تماماً. وأضاف "العزباوي" - في تصريح خاص ل"صدى البلد" - أن الأمر يتطلب تعاونا دوليا مخابراتيا من جانب أمريكا وأوروبا، ولكن الآن ليس هناك خطة واضحة أو تحركات قوية تجاه القضاء علي التنظيم. وعن تحركات العالم العربي الذي كثرت ضحاياه علي يد التنظيم، أكد الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أنه علي الدول العربية التكاتف وتشكيل قوات الدفاع المشتركة، ووضع سياسات واضحة المعالم؛ لتنفيذ خطة عمل، ومتابعة تنفيذها لإنقاذ العالم العربي من المد الداعشي. وحول ردود أفعال الدول التي ذاقت نيران التنظيم مؤخراً، أكد الدكتور سلامة، أن اليابان تحاول الآن التغيير من بعض النقاط في دستورها لتتمكن من المشاركة مع قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، مؤكداً أن هذه المشاركة ستجعل الضربات الجوية أوضح وأدق، والضربات ستكون أقرب مما يكون للدقة والإنجاز بمشاركة اليابان، لكن الأمور تحكمها أولا اعتبارات سياسية وليست عسكرية فقط. جدير بالذكر أن تنظيم الدولة "داعش" قد نفذ حكما بالإعدام حرقا علي الطيار الأردني الأسير لدي التنظيم منذ أكثر من شهر، بعد فشل عمليات المفاوضات مع الأردن لإطلاق سراح سجينة عراقية، وذلك في أبشع جريمة يرتكبها التنظيم.