أسباب الغارات الصهيونية الأخيرة على غزة

أكد مراقبون أن الاعتداءات الصهيونية الأخيرة على غزة والتي خرقت خلالها الهدنة، مقصودة تهدف لاستفزاز المقاومة وجرها في حرب تشغل الرأي العام عن التحركات الفلسطينية أمام مجلس الأمن حيال الاعتراف بفلسطين، ومن ثم تجد لأمريكا مبررا لاستخدام الفيتو ضدهم.
وقال عبد القادر ياسين، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إن الجرائم الإسرائيلية بحق قطاع غزة، واستهدافها المدنيين جاءت بسبب التواطؤ العربي والصمت الدولي بحسب مصر العربية.
وأكد المحلل السياسي أن خرق إسرائيل للهدنة الأخيرة ليس بالجديد، فهي دائما ما تفعل هذا، مادامت تجد دعما دوليا بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبا.
وأضاف أن إسرائيل تحاول استفزاز المقاومة الفلسطينية، لتدخل معهم في حرب جديدة، يدفع الأنظار عن التحركات الدولية، مؤكدا أن جرائمها تثبت بالدليل القاطع أن الحلول الدبلوماسية والسياسية التي يتبعها محمود عباس فاشلة.
واستطرد قائلا: الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة تؤكد أن المقاومة المسلحة في وجه العدو الصهيوني هي الطريق الصحيح والوحيد لانتزاع الحقوق الفلسطينية المغتصبة.
من جانبه قال الدكتور يسري العزباوي، الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إسرائيل بدأت تشعر بالقلق حيال التحركات الفلسطينية الأخيرة أمام مجلس الأمن، والاعترافات الضخمة للكثير من دول أوروبا بدولة فلسطين.
وأكد الباحث السياسي أن تلك التحركات الفلسطينية، دفعت إسرائيل إلى خرق الهدنة الموقعة بين الطرفين، وتوجيه ضربات عسكرية لبعض القرى في غزة، مشيرا إلى أن توحد الفصائل الفلسطينية، خصوصا حركتي فتح وحماس في هذه التحركات أكثر ما يزعج إسرائيل.
وتابع الباحث قائلا: تحاول إسرائيل بتلك الضربات الوقيعة بين فتح وحماس فإسرائيل تقوم بمحاولة استدراج حماس للرد عليها عسكريا، لتخلق مبررا أخلاقيا للولايات المتحدة الأمريكية، كي تستخدم حق الفيتو ضد الاعتراف بفلسطين.
وأوضح يسري أن الفصائل الفلسطينية المختلفة، عليها أن لا تقع في الفخ الإسرائيلي، وأن توحد صفوفها لمواجهة هذا العدو الغاشم على المستوى الداخلي والخارجي، خصوصا أن إسرائيل تسعى لإقامة دولتها اليهودية وانتزاع اعتراف دولي بها بغطاء أمريكي.