قال الدكتور عبد المنعم فؤاد عميد كلية العلوم الإسلامية لغير الناطقين باللغة العربية، إن تنفيذ تنظيم «داعش» الارهابي، بحكم الإعدام حرقًا على الطيار الأردني «معاذ الكساسبة» إرهاب لا يعرفه الإسلام والرسول الكريم والأنبياء جميعًا. وأضاف فؤاد في تصريح ل«صدى البلد»، أن داعش إرهابية وما تفعله لا علاقة له بالإسلام، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع الأسير بما يليق برحمة الإسلام من إكرامه ورعايته رعايةً أخلاقية سامية، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا» وأشار إلى أن المسلمين أسروا في غزوة بدر 70 أسيرًا ولم يكن هناك تشريعٌ يوضح أمر التعامل مع هؤلاء الأسرى، لافتًا إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- استشار أصحابه وقرر دفع الأسير الغني المال فدية له، والفقير منهم، ويستطيع القراءة والكتابة فكانت فديته تعليم عشرة من غلمان المدينةالمنورة. ولفت إلى أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عفا عن أهل مكة حين فتها وقال لهم «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، مشيرًا إلى أن عندما كان الرسول وأصحابه في غرناطة ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم، لقضاء حاجته، وكان الصحابة يحضرون الطعام ليأكلوا، ولمحوا طائراً يشبه العصفور، وإلى جانبه فرخان ذهب أحد الصحابة وأخذ فرخي العصفور، وأتى بهما إلى رفاقه، فأقبل الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن بعيد لمح حال العصفور الأم، فأسرع الرسول صلى الله عليه وسلم يستطلع الأمر، وقد أحزنه منظر الطائر الملهوف، ثم قال لصحبه الأخيار: من فجع هذه بولدها؟ ردّوا ولدها إليها». وكان تنظيم داعش الإرهابي قد بث صورًا ومقاطع فيديو تعرض لحرق الطيار الأردني «معاذ الكساسبة» الذي فاوضت به الأردن لإطلاق سراح الإرهابية ساجدة الريشاوي، وعلى الرغم من إبداء الحكومة الأردنية موافقة على إطلاق سراحها، أعدم التنظيم الرهينة الأردني.