وصف سامح عاشور، نقيب المحامين ورئيس لجنة التشريعات الاجتماعية، أحداث العنف التى تشهدها مصر حاليا بأنها "أمر مؤسف"، وقال إنه "من المحزن أن يسقط قتلى من أى فريق". وأضاف عاشور، فى تصريحات صحفية اليوم، الثلاثاء، للمحررين البرلمانيين، أن "مأساة مقتل شيماء فرضت نفسها على المشهد على اعتبار أنها تمثل نموذجا أعزل بعيدا عن العنف". وطالب النيابة بالإسراع فى الكشف عن القاتل حتى يستريح الناس، ولا يجب السكوت عن خطأ مهما كانت الجهة التى يثبت إدانتها. وأكد عاشور "أن الإخوان فريق إرهابى يستخدم كل الأساليب لإجهاد الشرطة والشارع وإرسال رسالة للخارج بعدم استقرار الوضع"، وطالب بمواجهتها بكل حسم وحزم لأنهم ليسوا سلميين ويستخدمون كل أدوات القتل من سلاح وخرطوش. وقال إن "ما يحدث من أعمال عنف فى المطرية هى حرب شوارع، حيث يستخدم الإخوان الشوارع بما فيها من مواطنين كدروع بشرية لحمايتهم"، مشيرا إلى أن "المعركة ليست سهلة ويجب أن نسلم أن الأمن يعمل تحت ضغطين، الأول أنه لا يريد أن يصيب مدنيين والثانى أنه يعلم أنه معرض للقتل فيكون أحوط فى الدفاع عن نفسه". وأضاف عاشور أن "المسئولية صعبة وتحتاج لمهارة فائقة وهى فى رأيي ليست موجودة فى كل القوات"، لافتا إلى أن "بعض العناصر فى الجهاز الأمنى تحتاج إلى إعادة بناء وتدريب ورفع كفاءتها". وانتقد عاشور غياب أبسط قواعد المواجهة، والتى تتمثل فى وجود كاميرات متطورة قادرة على تصوير مشاهد أحداث العنف وتمكن من القبض على العناصر الفاعلة، وقال إن هذا يؤكد غياب الرؤية عن الشمول لأنه لا توجد أدوات تحقق الرؤية. وعن إمكانية إجراء الانتخابات البرلمانية فى ظل هذه الأجواء، قال عاشور: "ما ينفعش حد يقول ما نعملش انتخابات، لأن هناك خطرا على الاستقرار إذا لم تتم الانتخابات البرلمانية". وأضاف أن "خطاب الدولة مع الشباب غير موجود وهو ما أدى إلى وجود فريق من الشباب متحفز نجح الإخوان فى استخدامه". وأكد أن "المتصدر للمشهد ليس الشباب وإنما يتصدره شيوخ ومن هم فوق الشيوخ، وهؤلاء لديهم مشاكل تاريخية فى ذاكرة الناس وبالبلدى متعلم عليهم، والمصيبة أن هؤلاء حاليا هم من يعدون القوائم الانتخابية". وقال عاشور إن "ثورة 25 يناير لم تضع ولكن طريقها متعثر، وإن موجة مبارك كاذبة وإن ما يعطيها قوة هو تصدر رجال مبارك المشهد الإعلامى". وأضاف أن "شعارات ثورة 25 يناير تمت ترجمتها فى الدستور، وأن مهمة البرلمان القادم هى ترجمة تلك النصوص إلى تشريعات".