خبراء: -إسرائيل المستفيد الأول من فوضى اليمن -مبرر لتدخل أمريكا للسيطرة على باب المندب -إيران المستفيد الأول من سيطرة الحوثيين على اليمن - لن يستفيد أحد بتردي الأوضاع في اليمن -لابد من حوار مباشر بين طهران والرياض لدرء الأزمة الأزمة اليمنية تطل برأسها علي الساحة العربية، "صدى البلد" يلقي الضوء علي الأطراف المستفيدة من الأوضاع التي وصلت اليها اليمن، بعد سيطرة الحوثيين علي زمام الأمور في الدولة. وفي هذا الإطار، قال اللواء علاء عز الدين، المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة، إن المستفيد الوحيد من تردي الأوضاع في اليمن هما أمريكا وإسرائيل، في محاولة منهم لإضعاف الوطن العربي، مؤكداً أن إضعاف دول المنطقة يصب في صالحهم بشكل كبير لتحقيق مخطط الشرق الأوسط الجديد. وأضاف "عز الدين" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن هناك بعض الدول الأخرى التي تسعي حول مصلحتها بشكل من الأشكال سواء بالتأثير علي الأوضاع في اليمن أو غيرها، مشيراً إلي أن هذه الأمور توفر مبررات لحلف الناتو وأمريكا للسيطرة علي باب المندب. وتابع المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة، أن هناك محاولات مستمرة من جانب أمريكا منذ فترة للسيطرة علي مضيق باب المندب، مضيق جبل طارق، مضيق هرمز بالإضافة إلي قناة السويس، وذلك في محاولة منها لضمان وصول البترول أليها بشكل مستمر، وضمان السيطرة علي مصادره. كما قال الدكتور مدحت حماد، أستاذ الدراسات الإيرانية والخليجية بجامعة طنطا، إن إيران وحدها هي الراعي الرسمي للحوثيين باليمن منذ أكثر من 5 سنوات، مؤكداً أنها المستفيد الأول من الأوضاع الحالية بعد سيطرة الحوثيين، وأن هذا الدعم يأتي في إطار التنافس الإيراني السعودي للسيطرة على منطقة البحر الأحمر بمضيق باب المندب. وأبدى "حماد" في تصريح خاص ل "صدى البلد" تخوفة من تقديم الغرب بقيادة أمريكا وفرنسا وإيطاليا الدعم للحوثيون بالمنطقة، تحت مسمي الإعلان عن دعمها للحقوق السياسية المشروعة لهم، وتقنين أوضاعهم، لافتاً إلى أن هذه اللحظة ستظهر عن تنفيذ المخطط الكبير "داعش" في الشمال والحوثيون في الجنوب. ونصح الدكتور حماد، الدول العربية بأن تتدارك هذا الأمر جيداً حتي لا تدخل المنطقة في صراع شيعي سنى، وتتجه الدول العربية لدعم حوار مباشر بين طهران والرياض لدرء هذة الأزمات. وقال اللواء طلعت مسلم، الخبير الإستراتيجى، إن المستفيد الأول وراء تردي الأحداث في اليمن العربي، لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم هو الشيطان، وذلك لأن ما يحدث هناك الآن لا يصب في صالح المنطقة المحيطة بها، بالإضافة إلى أن أعداء الشعوب العربية ليس من صالحهم أيضاً أن تصل الأمور لهذه الدرجة. وأضاف "مسلم" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن دول الغرب المعادية صراحة للشعوب العربية يفضلون استقرار معظم الدول، مشيراً إلى أن انتشار الفوضى في اليمن أو دولة عربية أخرى ليست في صالحهم، نظراً لتعطيل التعاون والمصالح التي تسعى إليها هذه الدول في الشرق الأوسط. وقال شهود عيان، إن مقاتلين مسلحين من الحوثيين انتشروا خارج مقر إقامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يتولى حراسته في العادة ضباط من الحرس الجمهوري.