إحترق أربعة ركاب على متن حافلة في بنجلادش وهم أحياء يوم الأربعاء عندما ألقى محتجون مناهضون للحكومة قنبلة حارقة على الحافلة المكتظة ليرتفع عدد القتلى في الاحتجاجات الدامية التي تشهدها البلاد إلى 18 قتيلا. وتشهد بنجلادش أعمال عنف سياسية منذ عقود وأحدثها الأزمة التي اندلعت في الخامس من يناير كانون الثاني عندما نظمت احتجاجات في ذكرى الانتخابات المتنازع عليها التي جرت العام الماضي. ودعا حزب بنجلادش الوطني المعارض الذي قاطع الانتخابات عام 2014 إلى تنظيم احتجاجات في محاولة لارغام حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة على اجراء انتخابات عامة جديدة تحت اشراف حكومة مؤقتة غير حزبية. وقالت الشرطة إنه جرى القبض على ثمانية نشطاء منتمين للجناح الطلابي للجماعة الإسلامية في بنجلادش لصلتهم بهجوم يوم الأربعاء على الحافلة. والجماعة الإسلامية ضمن تحالف المعارضة في البلاد. وقال الشرطي ربيع العلم لرويترز إن عشرة من بين 50 شخصا كانوا على متن الحافلة في حالة خطيرة. وكان رياض الرحمن أحد مستشاري البيجوم خالدة ضياء زعيمة حزب بنجلادش الوطني أصيب بالرصاص مساء الثلاثاء وأحرقت سيارته. وكان رياض عائدا من اجتماعه بخالدة التي تقول إن الشرطة وضعتها بشكل غير قانوني قيد الاقامة الجبرية في مكتبها في الحي الدبلوماسي في داكا منذ أكثر من أسبوع. وتنفي الحكومة احتجاز خالدة رغم إرادتها وتقول إنها حرة في مغادرة مكتبها. وأدانت الولاياتالمتحدة الهجوم على مستشار خالدة وقالت ماري هارف نائبة المتحدثة باسم وزير الخارجية "لا يوجد مبرر لمثل هذه التصرفات الشائنة والجبانة في بنجلادش الديمقراطية."