داكا (رويترز) - أطلقت شرطة بنجلادش يوم الاحد الغازات المسيلة للدموع والطلقات المطاطية لتفريق محتجين يسدون الطرق في أنحاء البلاد في اطار حملة للمعارضة تطالب بتشكيل حكومة مؤقتة مستقلة للاشراف على الانتخابات العامة التي تجري العام المقبل. وقالت الشرطة وشهود ان مؤيدي حزب بنجلادش الوطني الذي تتزعمه رئيسة وزراء بنجلادش السابقة البيجوم خالدة ضياء وحلفاءهم اضرموا النار في 30 حافلة وشاحنة وسيارة في العاصمة داكا ومدن أخرى. وقال ضابط شرطة "نحاول احتواء المعارك بين نشطين والشرطة والتي أدت الى منع حركة المرور وأجبرت السكان على الابتعاد عن الشوارع." وذكر شهود ان الطريق السريع من العاصمة داكا الى ميناء شيتاجونج الرئيسي أصبح مهجورا بعد وضع المتاريس عليه. وقالوا ان 100 شخص على الاقل اصيبوا واحتجزت الشرطة عددا مماثلا في شتى انحاء البلاد. ويسيطر على المشهد السياسي في بنجلادش خالدة ضياء ومنافستها رئيسة الوزراء الحالية الشيخة حسينة التي فجرت حملتها الانتخابية اشتباكات عنيفة أدت في احيان الى تدخل الجيش. ومن المتوقع ان تخوض الاثنتان -وهما في الستينات من العمر ورأست كل منهما حكومة بنجلادش مرتين- الانتخابات القادمة في نهاية عام 2013 . ودعا حزب بنجلادش الوطني الى قطع الطرق يوم الاحد لاجبار حكومة الشيخة حسينة على اللجوء الى نظام يقضي باجراء الانتخابات تحت اشراف حكومة انتقالية غير حزبية بدلا من ان يشرف عليها حزب في السلطة. وأسقطت حكومة الشيخة حسينة البند الخاص باشراف حكومة انتقالية على الانتخابات خلال تعديل دستوري العام الماضي. ويريد حزب بنجلادش الوطني وحلفاؤه ومن بينهم الجماعة الاسلامية وهي اكبر حزب اسلامي في بنجلادش العودة الى ذلك النظام تحسبا لما يعتبرونه محاولة من جانب حزب رابطة عوامي الذي تتزعمه رئيسة الوزراء لاختطاف نتائج الانتخابات. وفي عام 2007 اضطر جيش بنجلادش الى التدخل خلال مواجهة بين الحزبين الرئيسيين المتناحرين. وشكل الجيش حكومة انتقالية حين فشلت في ذلك الوقت حكومة يقودها حزب بنجلادش الوطني في اجراء انتخابات جديدة لدى انتهاء التفويض الممنوح لها من قبل البرلمان. وأشرفت حكومة انتقالية بقيادة الجيش على انتخابات جديدة عام 2008 .