اندلعت مصادمات عنيفة في بنجلادش، الأحد، عندما خرج مؤيدو المعارضة إلى الشوارع للاحتجاج ضد الانتخابات العامة المقبلة، في يناير المقبل. وتقول المعارضة إنها لن تشارك في الانتخابات ما لم تشرف عليها حكومة مؤقتة، وتعلن رئيسة الوزراء الشيخة «حسينة» تنحيها. ودعت زعيمة حزب «بنجلادش الوطني» المعارض، البيجوم خالدة ضياء، إلى مسيرة في العاصمة «داكا» ضد ما قالت إنها انتخابات «هزلية» في تحد لحظر فرضته الشرطة على الاحتجاج. وقالت الشرطة إن شخصا قتل عندما فتحت الشرطة النار لتفريق محتجين يلقون حجارة وعبوات ناسفة بدائية الصنع في وسط «داكا»، وإن حارسا في هيئة السكك الحديدية لقي حتفه في انفجار بمحطة في المدينة. وقالت رئيسة الوزراء السابقة، البيجوم خالدة، للصحفيين أمام منزلها بعد منعها من المشاركة في المسيرة إن «الحكومة غير ديمقراطية وغير شرعية، يجب أن تتنحى على الفور». ويقول مسؤولون في حزب المعارضة إن مئات من أنصارهم اعتقلوا في أنحاء البلاد، على مدار الأيام الاخيرة، وإن «داكا» أصبحت معزولة فعليا بعد أن علقت السلطات خدمات النقل بالحافلات والقطارات والعبارات إلى المدينة. وقتل أكثر من 200 شخص في أعمال العنف السياسي هذا العام نصفهم منذ 25 نوفمبر الماضي، عندما أعلنت لجنة الانتخابات عن موعد التصويت.