خبراء عسكريون: مصر لديها خبرات للتعامل مع التكفريين يمكن أن تقدمها لفرنسا ولا يمكن الدفع بالقوات العسكرية مصر ستقدم لفرنسا خبراتها في مواجهة الإرهاب ليس بالمساعدات الأمنية فقط تصريحات وزير الدفاع عن مساعدة فرنسا لمواجهة الإرهاب لا يقصد بها عسكريا فقط أثارت تصريحات وزير الدفاع الفريق صدقي صبحي ، حول إمكانية مصر لتقديمها مساعدات لفرنسا في مواجهة الإرهاب، تساؤلات كيفية المساعدات وماهى في هذا الإطار قال اللواء نبيل فؤاد، نائب وزير الدفاع الأسبق، أن تصريح وزير الدفاع الفريق صدقي صبحي حول إمكانية مصر مساعدة فرنسا المقصود بها تقديم المعلومات والخبرات المناسبة لمواجهة الإرهاب، خاصة أن منطقة الشرق الأوسط قد حاربت الجماعات التكفيرية لفترة، ومازالت مصر تحاربها. وأكد فؤاد في تصريح ل"صدى البلد" أن مصر يمكن أن تقدم الإتفاق على كيفية متابعة عناصر الجماعات التكفيرية وكيف يتم تدريبهم بالخارج للتنفيذ مخططاتهم، لافتاً إلى أن فرنسا لا تحتاج للدفع بقوات عسكرية لكنها تحتاج لخبرات لاسيما أن الوقت غير مناسب لمصر بأن تدفع بقواتها العسكرية الآن. ومن جانبه أكد اللواء علاء عز الدين، المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة، أن مصر قد دعت قبل ذلك أكثر من مرة المجتمع الدولي بأكلمه لمحاربة الإرهاب عموماً وليس فصيلاً معيناً بكافة أشكاله وصوره، وبعد أن اكتوى الغرب بناره أصبح الآن يبحث سُبل محاربة الإرهاب بشكل جدي. وأوضح "عز الدين" في تصريح ل"صدى البلد" أن تصريح وزير الدفاع صدقي صبحي عن إستعدادات مصر لتقديم المساعدات لفرنسا لمواجهة الإرهاب بخبراتها في ذلك ، الامر الذي يوضح أن مصر ذات استراتيجية ثابتة لمحاربة الإرهاب لا تتغير بتغير الظروف. مؤكداً أن المساعدات ستكون بتبادل الثقافات والخبرات كون أن مصر دولة مازالت تحارب الإرهاب ولديها الخبرات الكافية لتقديمها لفرنسا، وليس المقصود بها عسكرياً أو على المستوى الأمين فقط، لاسيما أن فرنسا تعتبر دولة عظمى عسكرياً. أيضا قال اللواء سيد هاشم، المدعى العام العسكرى الأسبق: إن تصريحات وزير الدفاع، صدقي صبحي، بإمكانية قيام مصر بمساعدة فرنسا للقضاء على الإرهاب، ليس عسكريا فقط، لكن هناك صورا عديدة لمكافحته، والحل العسكري غير مستبعد لكنه لا يكون بمفرده دون حلول أخرى تتبعه، منها تعديل اتفاقية "شينغن"، والتي بدأت أوروبا بالفعل في تعديلها. وأضاف هاشم - في تصريح ل"صدى البلد" - أن دعوة أمريكا لعقد قمة عالمية فى واشنطن 18 فبراير الشهر المقبل؛ لبحث كيفية مواجهة الإرهاب، خطوة غير مسبوقة فى تاريخ العلاقات الدولية؛ لما ستصدر عنها قرارات مصيرية تحدد معالم المستقبل فى مكافحة الإرهاب، وستكون قمة ناجحة. وأكد، أن التعامل مع الإرهاب لا يعتمد فقط على اتخاذ الإجراءات الأمنية أو استخدام القوة، وإنما يحتاج إلى القضاء عليه بشكل نهائي، لافتا إلى أن الإرهاب فكرة قبل أن يكون أسلحة.